ذهبية إيكدر وفضية السلسولي تضعان المغرب ضمن أفضل عشرة بلدان في العالم نجح العداؤون الستة الذين مثلوا المغرب في النسخة 14 لبطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة، والتي استضفتها إسطنبول إلى غاية يوم أمس الأحد? في التوقيع على مشاركة متميزة توجوها بإحراز ميداليتين واحدة ذهبية وأخرى فضية ما سيضع المغرب دون شك، ضمن أفضل عشرة بلدان في العالم. فعلى بعد ساعات من إسدال الستار على المنافسات، ظل المغرب يحتل مؤقتا المركز الثالث في سبورة الميداليات، بفضل ذهبية عبد العاطي إيكدير في سباق 1500م، وفضية مريم العلوي السلسولي في نفس المسافة. وكان إيكدير قد أحرز أول أمس السبت، الميدالية الذهبية لسباق1500م، مسجلا توقيت 3د و 34ث و 10/100، فيما فاز بالميدالية الفضية التركي من أصل كيني إلهام تانوي أوزبيلن (3د و 34ث و76/100)، وآلت النحاسية للإثيوبي ميكونين جيبريميدم (3د و 34ث و 89/100). ولم يخف عبد العاطي إيكدر، حامل فضية بطولة العالم داخل القاعة في الدوحة عام ،2010 سعادته بنيل الميدالية الذهبية، مؤكدا أن هذا الإنجاز ما هو إلا ثمرة استعدادات مكثفة وجدية إن على المستوى البدني أو النفسي. وقال إيكدر»إنها ميدالية ثمينة جاءت في مستهل سنة 2012 تبشر بنجاحات كثيرة ومتعددة»، مؤكدا على «أن الأهم يبقى هو دورة الألعاب الأولمبية المقبلة». وأشار إلى أن النجاح في بطولة العالم داخل القاعة بإسطنبول «يشكل بداية جيدة ستفتح أمامي الأبواب للمشاركة في الملتقيات القادمة في الهواء الطلق وتمنحني الثقة والحماس في دورة لندن الأولمبية». وقال «أتمنى أن أكون في الموعد وأن أشفي غليل الجمهور المغربي وتمثيل بلادي أحسن تمثيل». من جانبها، منحت العداءة مريم العلوي السلسولي ثاني ميدالية للمغرب، وذلك عقب إحرازها للميدالية الفضية لسباق 1500م، حيث عادت الميدالية الذهبية للعداءة الإثيوبية كانزيبي ديبابا (4د و 5ث و78/100)، فيما كانت الميدالية النحاسية من نصيب التركية آسلي ساكير ألبكين ( 4د و 8ث و 74/100). وهذه هي الميدالية الثانية لمريم العلوي السلولي (28 سنة) في بطولة العالم داخل القاعة بعد نحاسية 3000م في مونديال بلنسية 2008، لتسجل بذلك حضورها بقوة في الاستحقاقات القادمة، والمتمثلة أساسا في دورة الألعاب الأولمبية بلندن الصيف المقبل. وفي هذا السياق، قال عبد القادر قادة، منسق اللجنة التقنية لألعاب القوى في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الإنجاز الكبير الذي حققه عبد العاطي إيكدر، مكن من رفع العلم الوطني من جديد في المحافل الدولية بعد سبع سنوات من الغياب. وقال قادة «من المرجح أن يسهم هذا النجاح الذي مكن من عزف النشيد الوطني بصوت عال ورفع العلم الوطني خفاقا من جديد هذه الليلة في البطولات العالمية، في إعادة تأهيل ألعاب القوى المغربية. إنه مؤشر جيد لمستقبل ألعاب القوى المغربية''. وأضاف «إحراز ميدالية ذهبية وأخرى فضية هو إنجاز كبير سيمكن المغرب دون شك من التواجد ضمن أفضل عشرة بلدان في السبورة النهائية للميدالية ببطولة العالم داخل القاعة»، مشيرا إلى أن «من شأن هذه النتيجة أن تشجع الأبطال المغاربة وترفع معنوياتهم وتدفعهم للسير قدما في أفق المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بلندن (27 يوليوز - 12 غشت)». وأوضح منسق اللجنة التقنية لألعاب القوى، أن النسخة ال14 لبطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة تميزت بمستوى تقني عال خاصة في سباقات 1500م (ذكور وإناث). يذكر أن المغرب كان ممثلا في بطولة العالم داخل القاعة بإسطنبول بستة عدائين هم مليكة العقاوي (800م) ومريم العلوي السلسولي وسهام الهيلالي (1500م) وعبد العاطي إيكدر وأمين لعلو (1500م) وعزيز أوهادي (60م).