أحرز المغربي عبد العاطي ايكيدر ذهبية سباق 1500 م للرجال، ومواطنته مريم علوي سلسولي فضية السباق ذاته لدى السيدات في اليوم الثاني من بطولة العالم لألعاب القوى داخل قاعة التي تستضيفها اسطنبول الأحد. لدى الرجال، قطع ايكيدر صاحب فضية السباق في بطولة العالم الاخيرة في الهواء الطلق في دايغو، بزمن 21ر45ر3 دقائق، وكانت الفضية من نصيب التركي ايلهان تانوي اوزبيلن (35ر45ر3 د)، والبرونزية للاثيوبي موكينن جبريمهدين (90ر45ر3 د). واخفق المغربي الأخر أمين لعلو الذي كثيرا ما تعلق عليه آمال كبيرة في البطولات الكبيرة، مرة جديدة وحل ثامنا وأخيرا، فيما جاء الجيبوتي عنايلة سليمان بطل الدورة العربية الأخيرة في المركز الخامس. وأضافت العداءة الواعدة مريم العلوي السلسولي ميدالية فضية في السباق ذاته بحلولها ثانية بتوقيت 4د و7ث و78 /100. خلف الإثيوبية جنزيب ديبابا (78ر05ر4 د) الشقيقة الصغرى لتيرونيش ديبابا بطلة اولمبياد بكين 2008 في سباقي 5 و10 آلاف م، وأمام التركية اسلي شاكر البتيكين (74ر08ر4 د). ونجح العداؤون الستة الذين مثلوا المغرب في النسخة 14 لبطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة٬ التي أسدل الستار عن فعالياتها أمس الأحد في إسطنبول ٬ في التوقيع على مشاركة متميزة توجوها بإحراز ميداليتين واحدة ذهبية وأخرى فضية ما وضع المغرب ٬ ضمن أفضل عشرة بلدان في العالم. وقال عبد القادر قادة٬ منسق اللجنة التقنية لألعاب القوى بعد هذه النتائج التي إعادة العاب القوى المغربية لموقعها الحقيق عالميا٬ أن الإنجاز الكبير٬ الذي حققه عبد العاطي إيكدر٬ مكن من رفع العلم الوطني من جديد في المحافل الدولية بعد سبع سنوات من الغياب. وقال قادة٬ "من المرجح أن يسهم هذا النجاح٬ الذي مكن من عزف النشيد الوطني بصوت عال ورفع العلم الوطني خفاقا من جديد هذه الليلة في البطولات العالمية٬ في إعادة تأهيل ألعاب القوى المغربية. إنه مؤشر جيد لمستقبل ألعاب القوى المغربية''. وأضاف "إحراز ميدالية ذهبية وأخرى فضية هو إنجاز كبير سيمكن المغرب دون شك من التواجد ضمن أفضل عشرة بلدان في السبورة النهائية للميدالية ببطولة العالم داخل القاعة"٬ مشيرا إلى أن "من شأن هذه النتيجة أن تشجع الأبطال المغاربة وترفع معنوياتهم وتدفعهم للسير قدما في أفق المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بلندن (27 يوليوز - 12 غشت)". كما اعتبر فوز السلسولي بالميدالية الفضية لسباق 1500م هو الآخر منطقيا لكونها صاحبة ثاني أفضل توقيت عالمي للسنة متوقعا أن تجسد السلسولي عودتها القوية بتحقيق إنجازات أخرى. وأوضح منسق اللجنة التقنية لألعاب القوى٬ أن النسخة ال14 لبطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة تميزت بمستوى تقني عال خاصة في سباقات 1500م (ذكور وإناث). ومن جانبه٬ لم يخف عبد العاطي إيكدر٬ حامل فضية بطولة العالم داخل القاعة في الدوحة عام 2010٬ سعادته بنيل الميدالية الذهبية٬ مؤكدا أن هذا الإنجاز ما هو إلا ثمرة استعدادات مكثفة وجدية إن على المستوى البدني أو النفسي. وقال إيكدر٬ في تصريح مماثل٬ "إنها ميدالية ثمينة جاءت في مستهل سنة 2012 تبشر بنجاحات كثيرة ومتعددة"٬ مؤكدا على "أن الأهم يبقى هو دورة الألعاب الأولمبية المقبلة". وأشار إلى أن النجاح في بطولة العالم داخل القاعة بإسطنبول "يشكل بداية جيدة ستفتح أمامي الأبواب للمشاركة في الملتقيات القادمة في الهواء الطلق وتمنحني الثقة والحماس في دورة لندن الأولمبية". وقال "أتمنى أن أكون في الموعد وأن أشفي غليل الجمهور المغربي وتمثيل بلادي أحسن تمثيل".