تطالب فعاليات جمعوية باساكن بمحاسبة المتورطين في نهب واستنزاف غابات الأرز بمنطقة الريف الأوسط، سواء من المسؤولين التابعين للمياه والغابات أو السلطات المحلية، عبر السكوت تارة والتواطئ تارة أخرى مع المعتدين الذين يكبدون الدولة والساكنة خسائر مادية فادحة. كما طالبوا بتفعيل مبدأ المساواة أمام القانون لردع لوبيات الفساد ومافيات تهريب الخشب الصناعي وبيعه لأوراش النجارة العديدة المنتشرة بمركز أساكن، فضلا عن بيعه كحطب للتدفئة، إضافة إلى استغلال أراضي الغابات في الحرث والرعي الجائر بداخل المحميات (اموسك) بجبل دهده وجبل تدغين على قمة سلسلة على جبال الريف الاشم، مضيفين أن هده اللوبيات استباحوا كل شيئ في ظل الصمت المريب للسلطات المعنية. كما تشدد هده الفعاليات على دورات تحسيسية لتوعية الساكنة المحلية بأهمية الحفاظ على الموروث الطبيعي بتكثيف اللقاءات الخاصة بالموضوع كما يطالبون بتشجيع خلق تعاونيات لحطب التدفئة ودعم مشاريع التشجير بالمناطق المتضررة من التعرية المتعمدة والحرائق التي تكون ورائها أطماع توسعية محضة وتفعيل آليات التنسيق مع كل الجمعيات المهتمة بالمجال لحماية ثرواتنا الطبيعية قبل فوات الأوان. إن المجالس المنتخبة وخاصة تلك الموجودة بالنفوذ الترابي لدائرة كتامة مطالبة بعقد دوارات استثنائية لإعادة النظر في التحديد الملك الغابوي بالمنطقة كما أن المجالس الجماعية ومعها ممثلي البرلمان مطالبون بتحمل كامل مسؤلياتهم للدفاع عن السكان المحلين في إطار عماليات تحديد الملك الغابوي مع الجهات المختصة بدون تفريط في حماية شجارة (أمكود) من كل ما يهددها باعتبارها رمز للهوية الأمازيغية وتراث لكل الإنسانية، وكذا بإعادة الاعتبار لهده المنطقة المنسية الغارقة في عزلتها من خلال دعمها بالموارد البشرية الكفأة والنزيهة. وتكوين الساكنة نظريا وميدنيا عبر مجموعة من البرامج و تنظيمها في إطار تعاونيات وجمعيات قابلة للتطوير والاستمرار بتحقيق التنمية المستدامة ومن بين المشاريع الاجتماعية والتضامنية القابلة للتحقيق. وطالبوا بتكوين تعاونية لتربية المواشي والعمل على إظهار منافعها الغذائية و العلاجية وتكوين تعاونيات لزراعة الأعشاب (النباتات الطبية والعطرية) وخلق تعاونيات لجمع الفطريات ثم العمل على خلق جمعيات نسوية تساهم في اخرج المرأة القروية المحلية في عزلتها القاتلة وذلك لتنمية معارفها حتى تستطيع الدفاع عن حقوقيها بالإضافة إلى العمل على تزويد معظم دواوير المناطق بالماء الصالح للشرب وإحياء تراثها الامازيغي الغني واستثماره و تسويقه عبر السياحة الجبلية والايكولوجية، التي يراهن عليها المغرب.