منجزات حساب تحدي الألفية في إعداد فضاءات للإنتاج وعرض المنتوج التقليدي قام وزير الصناعة التقليدية، عبد الصمد قيوح، مؤخرا، بزيارة لمدينة فاس، للاطلاع على تقدم أشغال أوراش الصناعة التقليدية التي يمولها حساب تحدي الألفية، والتي رصد لها غلاف مالي يناهز 51 مليار دولار، وذلك للمساهمة في إعداد فضاءات للإنتاج وعرض وترويج المنتوج التقليدي. وحسب بلاغ لوزارة الصناعة التقليدية، فإن هذه المشاريع البنيوية، تهم المسارات السياحية للقطاع التي ستشهد عملية إعادة التأهيل خصوصا فنادق البركة والشماعيين والسبيطريين والسطاونيين المتواجدة داخل المثلث التاريخي لمدينة فاس العتيقة. وتشمل هذه الأوراش مشروع «ساحة للا يدونة» والأحياء المجاورة لها، التي تمتد على مساحة 7500 متر مربع وتهدف إلى إحياء هذا الموقع التاريخي، مع مراعاة الجوانب الاقتصادية والتاريخية والوظائفية لهذه الساحة التاريخية وخصوصا الاجتماعية والبيئية. ويتوقع أن تصبح هذه الساحة، بعد إنجاز عملية التأهيل، مركزا حضريا حيويا متعدد الخدمات، يتضمن فضاءات تربوية وسكنية وأخرى لأنشطة الصناعة التقليدية، ومتاجر ومطاعم ومقاهي، في أفق جعل الموقع مركزا رئيسيا لتنمية الصناعة التقليدية والقطاع السياحي. ويهم هذا البرنامج أيضا مشروع عين النقبي، الذي يمتد على مساحة 7ر6 هكتار، ويندرج في إطار برنامج «الصناعة التقليدية ومدينة فاس»، الذي تموله مؤسسة تحدي الألفية (ميلينيوم تشالانج كوربورايشن)، بمنحة تصل إلى 5ر697 مليون دولار، بموجب اتفاقية بين حكومتي المغرب والولايات المتحدة في 31 غشت 2007، سيساهم في تهيئة وتجهيز منطقة ستخصص لمنتجي النحاس الذين يمارسون أعمالهم حاليا ب»ساحة للا يدونة». واطلع وزير الصناعة التقليدية، في هذا الإطار، على تقدم الأشغال بمشروع قرية الصناعة التقليدية (بنجليق) الذي تبلغ مساحته 27 هكتارا، ويندرج في إطار برنامج نقل الأنشطة الملوثة خارج المجال الحضري لمدينة فاس. ومن أجل تسهيل انخراط صناع الفخار والزليج، تقرر مواكبة تمويل اقتناء أفران الغاز بأزيد من 60 في المائة (40 في المائة من طرف صندوق مكافحة التلوث و20 في المائة ل»ميلينيوم تشالانج كوربورايشن»). وتفقد قيوح بعض مبادرات الصناع التقليديين بخصوص استبدال الأفرنة التقليدية بالغازية سعيا وراء الرفع من جودة المنتوج وتحسين ظروف العمل و الحد من التلوث البيئي. وتجدر الإشارة إلى أن قيمة تمويل مشروع «الصناعة التقليدية وفاسالمدينة»، الذي يندرج في إطار الاتفاق الموقع سنة 2007 بين مؤسسة تحدي الألفية والمغرب تصل إلى 9ر111 مليون دولار، منها 64 مليون دولار خصصت لتمويل عمليات تهم المدينة العتيقة وتصميم وتحديث وبناء عدد من المواقع التاريخية لمدينة فاس. ويهدف المشروع إلى تشجيع النمو الاقتصادي والمساهمة في تنمية قطاع السياحة والصناعة التقليدية وتعزيز ورد الاعتبار للمعالم التاريخية والثقافية والمعمارية للمدينة العتيقة. ويرصد برنامج مؤسسة تحدي الألفية مبلغا يقدر ب5ر697 مليون دولار أمريكي لدعم الجهود التي يقوم بها المغرب في مجالات الحكامة الجيدة ومحاربة الفقر والتنمية البشرية.