أعطى الكاتب العام لكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، السيد محمد مفكر، مساء أمس الخميس، انطلاقة العروض التجريبية حول الأفرنة الغازية لفائدة صناع الفخار والزليج. وتستهدف هذه العملية، التي تندرج في إطار فعاليات الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، الصناع الخزفيين في كل من جهتي فاس ومراكش من أجل تحسيسهم بمزايا استعمال الأفرنة الغازية التي ستمكنهم من ضمان إنتاجية أعلى مع التحكم في جودة المنتوج. وستمكن هذه المبادرة، التي حضر انطلاقتها والي جهة فاس بولمان السيد محمد غرابي، من الرفع من مستوى دخل الصناع الحرفيين وتحديث تقنيات الانتاج مع الأخذ بعين الاعتبار المحافظة على البيئة واحترام شروط الصحة و السلامة. وتشكل أيضا مرحلة مهمة تؤشر للانطلاق الفعلي لبرنامج التجهيز وتحديث آليات إنتاج الفخار بفاس ومراكش، المرتقبة بدايته نهاية دجنبر 2011. وللإشارة فإن مدينة فاس، التي تنتج 46 في المائة من الصادرات الوطنية للصناعة التقليدية، تعيش على وقع المشاريع المهيكلة لهذا القطاع. ومن بين هذه المشاريع يندرج مشروع عين النقبي، الذي يدخل في برنامج "الصناعة التقليدية ومدينة فاس" الذي تموله مؤسسة تحدي الألفية (ميلينيوم تشالانج كوربورايشن) بموجب اتفاقية وقعت بين حكومتي المغرب والولايات المتحدة في 31 غشت 2007. ويهدف هذا المشروع إلى تحويل أنشطة النحاس الملوثة من ساحة لالة يدونة بالمدينة العتيقة نحو هذا الموقع الجديد للحد من التلوث بمدينة فاس. وفي ما يخص أشغال إنجاز قرية الصناعة التقليدية (بنجليك)، فتوجد في مرحلة متقدمة وخصصت لاحتضان 197 وحدة لصناعة الفخار والزليج. ومن أجل تسهيل انخراط صناع الفخاروالزليج، فقد تقرر مواكبة تمويل اقتناء أفران الغاز بأزيد من 60 بالمائة (40 بالمائة من طرف صندوق مكافحة التلوث و20 بالمائة ل"ميلينيوم تشالانج كوربورايشن"). وتميز الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية المبرمج من 8 الى 18 شتنبر 2011 عبر تراب المملكة، بتنظيم العديد من التظاهرات لتكريم الصناع التقليديين عبر تنظيم معارض وأيام الأبواب المفتوحة وندوات.