دعا المركز المغربي للثقافة والفنون العريقة إلى إعادة صياغة دفتر التحملات الخاصة بقنوات القطب العمومي بهدف جعلها تضطلع بالأدوار المنوطة بها في تقديم خدمة عمومية متوازنة. وأوضح المركز في بلاغ له أنه عقد لقاء مع مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأسبوع الماضي٬ انصب على سبل النهوض بأداء قنوات القطب العمومي. كما دعا المركز إلى وضع مساطر واضحة لتفويت صفقات الإنتاج داخل القطب العمومي٬ وإذكاء روح التنافسية وتكافؤ الفرص بين مختلف شركات الإنتاج٬ عبر إعمال مفهوم طلب عروض. وشدد على ضرورة تشجيع الإنتاج الدرامي الوطني٬ مع الحرص على تشكيل لجان خاصة لانتقاء الأعمال الدرامية المرشحة للقنوات العمومية٬ تأخذ بعين الاعتبار مجموعة من الشروط من بينها الجودة والمضمون الهادف٬ وتنظيم ورشات لكتابة سيناريوهات الأعمال الدرامية انطلاقا من نصوص روائية مغربية راقية٬ وتحت إشراف خبراء عرب في هذا المجال. وأشار البلاغ الى أن الاجتماع تناول مجموعة من الملاحظات والمطالب الاستعجالية ذات الطبيعة الإجرائية التي تقدم بها الوفد٬ والتي ينبغي أخذها بعين الاعتبار في دفاتر التحملات الجديدة للمؤسسات السمعية البصرية العمومية بالمغرب. وأضاف المصدر أن هذه المطالب تتمثل على الخصوص في «ضرورة إعادة الاعتبار للغة العربية والهوية الوطنية في قنوات القطب العمومي ٬ وتمثل التراث المغربي٬ العربي والأمازيغي والصحراوي٬ من خلال برامج وإنتاجات درامية تحرص على تقديمه في صوره الحضارية الراقية٬ مع مراعاة الخصوصيات الثقافية والدينية الإسلامية في شبكات البرامج الخاصة بشهر رمضان».