انطلقت صباح أمس الثلاثاء بمراكش أشغال الملتقى العلمي العربي حول «قضايا الملاحة البحرية وتأثيرها على الأمن» وذلك بمبادرة من كلية العلوم الاستراتيجية التابعة لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية. ويهدف هذا الملتقى المنظم إلى غاية ثامن مارس الجاري بشراكة مع جامعة الحسن الأول بسطات إلى إبراز أهمية أمن الملاحة البحرية للدول العربية والتعرف على دور القانون الدولي للبحار في مكافحة القرصنة والاطلاع على أهم الإجراءات الدولية المتخذة لمواجهة أعمال القرصنة البحرية. كما يروم هذا الملتقى الذي يعرف مشاركة 100 خبير وجامعي ومختص يمثلون 15 دولة عربية بالإضافة إلى هيئات النقل البحري ومنظمات إقليمية ودولية رصد مهددات الأمن على الحدود البحرية الدولية للدول العربية وأهمية تأمين الحدود البحرية ودورها في تعزيز أمن الدولة والوقوف على الخبرات والتجارب في مجال المراقبة الأمنية البحرية. وبهذه المناسبة أوضح نائب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالسعودية جمعان رشيد بن رقوش أن هذا الملتقى يكتسي أهمية قصوى بالنظر إلى الوقع الاستراتيجي للأمن البحري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار في الدول العربية مؤكدا على ضرورة ضمان السلامة والأمن على الحدود البحرية للدول العربية خدمة للأمن العربي الشامل. وبعد أن ذكر بتفرد جامعة نايف في المجال العلمي الأمني خاصة الأمن البحريأعرب جمعان عن أمله في أن تتمخض عن هذا الملتقى توصيات تمهد لاستراتيجية بحرية أمنية عربية تخدم الأمن العربي في شموليته. من جهته أكد رئيس جامعة الحسن الأول أحمد نجم الدين أن هذا اللقاء العلمي يعد فرصة سانحة لتبادل المعارف والخبرات في مجال الأمن البحري بالدول العربية مذكرا بأن جامعة الحسن الأول تمنح إجازة مهنية في العلوم الأمنية فضلا عن ماجستير في الأمن وتدبير المخاطر. وأوضح أن موضوع هذا الملتقى يكتسي أهمية كبرى نظرا للدور الذي يضطلع به في مجال تأمين سلامة الحدود البحرية وأمن الدول العربية في ظل التغيرات الإقليمية والدولية الحالية مشيرا إلى أن جامعة الحسن الأول تتطلع إلى بلورة ماستر دولي وإنشاء معهد متخصص في العلوم الأمنية بالمغرب. وأوضح عميد كلية العلوم الاستراتيجية بالسعودية عز الدين عمر موسى من جانبه أن تطور المجتمعات في كل المجالات صاحبتها تداعيات سالبة خطيرة ضمنها قضايا الملاحة البحرية التي أثرت بشكل كبير على الأمن القومي لعدد من الدول مؤكدا أن تأمين الحدود البحرية وضمان سلامتها كفيل بضمان استقرار الدول العربية وتأمين أمنها. واعتبر في هذا السياق أن هذا الملتقى من شأنه وضع استراتيجية عربية شمولية من أجل حماية الملاحة البحرية العربية وضمان الأمن العربي. وسيناقش المشاركون مواضيع تهم بالخصوص «تطبيقات القانون الدولي للبحار في الدول العربية» و»النظم والتقنيات الحديثة في استخدام عمليات المراقبة الأمنية البحرية وتأمين الحدود البحرية للدولة» و»التهديدات الأمنية التي تواجه الملاحة البحرية في الدول العربية» و»استراتيجية عربية استرشادية لحماية الملاحة البحرية للدول العربية».