يتوقع أن تعلن سوريا تصويتا بالموافقة على التعديلات الدستورية عند إعلانها نتيجة استفتاء رفضه معارضو الرئيس بشار الأسد بوصفه صوريا. وقتل 59 مدنيا وجنديا سوريا على الأقل الأحد في أعمال عنف تزامنت مع التصويت على دستور جديد قد يبقي الرئيس بشار الأسد في السلطة حتى عام 2028. ويقول بعض المراقبين إن النتيجة تعتبر أمرا معروفا سلفا، بينما يرى المتبنون لخيار التصويت إن هذا هو الحل المتوفر حاليا للخروج من الوضع السوري الصعب، وأنه مهما كانت نتيجته فإنه سيوقف نظريا هيمنة حزب البعث على مجمل أوجه الحياة في سوريا. ووجه رئيس وزراء روسيا فلاديمير بوتين تحذيرا قويا للغرب من التدخل العسكري في سوريا حليفة موسكو منذ فترة طويلة ولكن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أوضحت انه لا يوجد حماس في واشنطن لدخول حرب. ومازالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري يتفاوضان مع السلطات السورية وجماعات المعارضة في محاولة لإدخال مساعدات إلى المناطق التي يمزقها الصراع في مدينة حمص حيث قيل أن الوضع محبط. وفرضت القوى الغربية التي لا ترغب في التدخل العسكري والعاجزة عن حمل مجلس الأمن على اتخاذ إجراء بسبب معارضة روسيا والصين عقوبات على سوريا وأيدت دعوة جامعة الدول العربية للأسد للتنحي. وعلى الرغم من رفض الغرب الحديث عن قيام حلف الأطلسي بدور لدعم معارضي الأسد على النمط الليبي حثت دول الخليج العربية على اتخاذ موقف أقوى. وقالت السعودية يوم الجمعة أنها ستؤيد فكرة تسليح المعارضة وهو اقتراح من المرجح أن يثير قلق موسكو. وقال بوتين «أتعشم جدا ألا تحاول الولاياتالمتحدة والدول الأخرى... أن تنفذ سيناريو عسكريا في سوريا دون موافقة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة». وحذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الأحد من مخاطر أي تدخل خارجي. وقالت في حديث لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» «اعتقد أن هناك احتمال لنشوب حرب أهلية. التدخل الخارجي لن يمنع ذلك. سيعجل بها على الأرجح». وأضافت «لدينا مجموعة خطيرة جدا من العوامل في المنطقة: القاعدة وحماس وأولئك الذين على قائمتنا للإرهاب الذين يدعون أنهم يدعمون المعارضة. الكثير من السوريين يشعرون بالقلق بشأن ما قد يحدث لاحقا.. إذا جلبت أسلحة آلية والتي ربما تستطيع تهريبها عبر الحدود فما الذي ستفعله تلك الأسلحة أمام الدبابات والأسلحة الثقيلة؟ هناك مجموعة من العوامل الأكثر تعقيدا». وشكل أعضاء بارزون في المجلس الوطني السوري منظمة منشقة أمس الأحد ليكشفوا بذلك اخطر شقاق في صفوف المعارضين للأسد منذ اندلاع انتفاضة شعبية ضد حكمه القمعي في مارس.