تستقبل مدينة مراكش ما بين 29 فبراير الجاري و رابع مارس المقبل المعرض الشتوي للمدينة الحمراء «بينالي مراكش» في دورته الرابعة٬ وهو بمثابة تظاهرة ثقافية وفنية تتوخى إنعاش مختلف أوجه الفن المعاصر بالمغرب. وتعد هذه التظاهرة٬ التي تنظم مرة كل سنتين٬ فرصة للالتقاء وتبادل الأفكار بين الفنانين والادباء ومقتني التحف وهواة فن الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي والفنون البصرية والرقمية٬ المغاربة والأجانب٬ بالإضافة إلى كونها تعد مناسبة لتسليط الضوء على مدى غنى وأهمية الفن المعاصر وفن الهندسة المعمارية المغربية. وأوضحت مديرة المعرض السيدة فانيسا برونسون (مقيمة بالمدينة الحمراء)٬ في ندوة صحفية خصصت لتقديم «بينالي مراكش»٬ أن هذه التظاهرة تشكل جسرا للتواصل مع العالم الآخر وثقافته٬ ومناسبة للتعريف بالفن والفنانين المشاركين من مختلف دول العالم. وبعد أن أكدت أن المغرب يتوفر على مؤهلات جد هامة في المجال الثقافي والفني٬ أشارت السيدة فانيسا الى أن هذا المعرض من شأنه التعريف بهذه المزايا وذلك من خلال عرضها لعموم المواطنين وزوار المدينة الحمراء٬ فضلا عن كونه فضاء للوقوف على أعمال الفنانين المرموقين واكتشاف الفنانين الشباب الواعدين. ومن المنتظر أن تقام في إطار هذا المعرض عدة أروقة تمثل عددا من الدول٬ علاوة على مشاركة مؤسسات ومتاحف خاصة وعمومية٬ وذلك لتقديم آخر الأعمال الفنية المنجزة في هذا المجال. وحسب منظمي هذه التظاهرة٬ فإنه من المنتظر أن يعرف معرض هذه السنة مشاركة مكثفة من الأروقة والفنانين والمفكرين من مختلف بقاع العالم٬ بالإضافة إلى تنظيم موائد أدبية مستديرة وندوات وورشات عمل موضوعاتية. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة معارض «الأطلس الكبير» للفن المعاصر ستخصص للأروقة وجامعي التحف النادرة٬ ستفتح في وجه عموم المواطنين بكل من عرصة مولاي عبد السلام وساحة الكتبية وبنك المغرب والمسرح الملكي و»دار المامون»٬ في حين ستقدم الافلام والانتاجات البصرية بكل من «رياض الفن» والمدرسة العليا للفنون البصرية. كما يشمل البرنامج تنظيم ورشات ولقاءات لفائدة طلبة مدراس الفنون البصرية٬ وجامعة القاضي عياض من أجل مواكبة هؤلاء الطلبة الفنانين في مبادراتهم الفنية.