تحتضن مدينة مراكش، من 16 إلى 19 دجنبر المقبل، الدورة الثانية للمعرض الشتوي للمدينة الحمراء "بيينال دو ماراكيش"، وهو تظاهرة ثقافية وفنية تتوخى إنعاش مختلف أوجه الفن المعاصر بالمغرب. وتشكل هذه التظاهرة، المنظمة مرة كل سنتين، فرصة للالتقاء وتبادل الأفكار بين الفنانين ومقتني التحف وهواة فن الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي والفنون البصرية والرقمية، المغاربة والأجانب، بالإضافة إلى كونها مناسبة لتسليط الضوء على مدى غنى وأهمية الفن المعاصر. ومن المنتظر أن تقام في إطار هذا المعرض عدة أروقة تمثل عددا من الدول، علاوة على مشاركة مؤسسات ومتاحف خاصة وعمومية، وذلك لتقديم آخر الأعمال الفنية المنجزة في هذا المجال، حيث تعتبر هذه التظاهرة فضاء للوقوف على أعمال الفنانين المرموقين واكتشاف الفنانين الشباب الواعدين فيه. وحسب منظمي هذه التظاهرة، فإنه من المنتظر أن يعرف المعرض هذه السنة مشاركة عدد مضاعف من الأروقة، بالإضافة إلى تنظيم موائد مستديرة وندوات وورشات عمل. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة معرضا للفن المعاصر سيخصص للأروقة وجامعي التحف النادرة، وتنظيم ندوة حول العلاقة التي كان يقيمها المفكر المغربي عبد الكبير الخطيبي مع الفن المعاصر بالمملكة، بالإضافة إلى حفل تكريمي لفائدة فنانين مغاربة وأجانب طبعوا بأعمالهم تاريخ الفن المعاصر بالمغرب. كما يشتمل البرنامج على تنظيم ورشات ولقاءات لفائدة تلاميذ مدارس الفنون الجميلة بالمغرب، والتي ستقام خلال فصل الخريف 2010، على شكل إقامات فنية بمراكش، إذ سيتم عرض الأعمال التي ستنجز في هذه الإقامات خلال المعرض الشتوي لمراكش.