انطلقت يوم الجمعة الماضي بدار الثقافة الأمير مولاي الحسن بالحسيمة، فعاليات المهرجان الجهوي الأول للبيئة، والذي تنظمه «الجمعية المغربية للتكافل الاجتماعي والتربوي والبيئة بالحسيمة» تحت شعار «كفى من تلويث الأرض والماء والهواء». ويتضمن برنامج المهرجان ندوتين حول «البيئة والماء والأرض»، و»دور الطاقات المتجددة في المحافظة على البيئة»، وحملات تحسيسية بمدن الحسيمة وتارجيست وإمزورن حول «المحافظة على البيئة»، وتنظيم مسابقات في العدو الريفي، وكذا معرضا للمنتوجات المحلية. ويشمل البرنامج أيضا عرض أشرطة سينمائية حول الأرض والبيئة من طرف قافلة سينمائية تابعة للمركز السينمائي المغربي بكل من القاعة المغطاة بتارجيست ودار الثقافة الأمير مولاي الحسن بالحسيمة والمركز السوسيوثقافي بإمزورن، وسهرة فنية لفائدة نزلاء مركز الرعاية الاجتماعية، ولقاء تواصلي مع فعاليات المجتمع المدني والإعلام حول موضوع الواقع التراثي لمدينة الحسيمة. وأبرز رئيس الجهة المنظمة محمد راي في كلمة افتتاحية أن هذه الجمعية تتوخى من تنظيم هذه التظاهرة التي تتواصل إلى غاية 29 فبراير الجاري، النهوض بمختلف الجوانب المرتبطة بحماية البيئة وحشد الطاقات والإمكانيات وتضافر الجهود لمحاربة جميع المظاهر السلبية التي تؤثر سلبا عليها. من جانبه، قال والي جهة تازة،الحسيمة- تاونات، عامل إقليمالحسيمة محمد الحافي إنه لا يمكن الحديث عن تنمية مستدامة دون أخذ هاجس حماية البيئة والمحافظة عليها بعين الاعتبار، موضحا أن قضية البيئة أضحت موضوعا أساسيا يطرح عند إعداد أية إستراتيجية اقتصادية أو اجتماعية. وأبرز الحافي الأولويات التي يتعين الانكباب عليها في مجال العمل البيئي، والتي تهم بالخصوص حماية الموارد المائية، والتقليص من النفايات ومعالجتها وتحسين تدبيرها، وضمان جودة الهواء وخفض التلوث الجوي، وحماية التربة والساحل. وشدد على ضرورة أن يواكب عمل الجهات الحكومية المعنية بقطاع البيئة وعي قوي للمواطن الذي يعتبر حلقة أساسية في هذا المسلسل، مشيرا إلى الدور المحوري الذي تضطلع به جمعيات المجتمع المدني ووسائل الإعلام في التأطير والتوعية، وكذا في تقوية قدرات الفاعلين في المجال البيئي. من جانبها، أكدت رئيسة المجلس البلدي للحسيمة فاطمة السعدي حرص المسؤولين المحليين على دعم جميع البرامج الرامية إلى المحافظة على البيئة والتي تتقدم بها جمعيات المجتمع المدني الفاعلة في هذا المجال.