احتضن رواق وزارة الثقافة بفضائه بالهواء الطلق، في المعرض الدولي للنشر والكتاب بمدينة الدارالبيضاء للكتاب، يوم السبت 18 فبراير على الساعة السابعة مساء، لقاء مفتوحا مع الشعراء الثلاثة الذين أصدروا أعمالهم الأولى ضمن منشورات وزارة الثقافة المغربية: رشيد طلبي وأنس الفلالي ومحمد زيتون، وجاء هذا اللقاء احتفاء بتجربة هؤلاء الشعراء، عبر تقديمهم لهذه الأعمال في هذا اللقاء النوعي الذي أصبح تقليدا سنويا. وقد عمل على تسيير وتقديم اللقاء الناقد والشاعر المغربي عبد الحق ميفراني، صاحب ديوان «كولاج الشاعر» الذي عرف اهتماما عربيا منذ سنوات من نشره في إطار منشورات اتحاد كتاب المغرب، والذي ركز في مداخلته على أهمية نشر الكتاب الأول لدى الكاتب، خاصة في هذا اللقاء النوعي الذي يعرف حضور مؤلفات لكتاب معروفين في المشهد الثقافي المغربي والعربي، بنصوصهم الإبداعية التي تنشر في أبرز الملاحق الثقافية المحكمة المغربية والعربية، ومن خلال تتويجهم بجوائز قيمة بالمغرب وخارجه، متمنيا احتفاء آخر بالكتاب الشباب بعد طبع هذه الأعمال؛ احتفاء نقدي يتماشي مع مضمون وقيمة هذه النصوص. وقد ركز الشاعر والباحث المغربي رشيد طلبي صاحب «الرقص على إيقاع الصمت»، في كلمته على أهمية هذا اللقاء ، وأهمية إصداره لكتابه الأول، في مؤسسة ثقافية ومحكمة كوزارة الثقافة، مشددا على على الأثر الذي خلفه في نفسه هذا العمل الجديد، الذي فتح له مسؤولية يجب أن يلتزم بها تجاه الكتابة. أما الشاعر والباحث المغربي أنس الفلالي صاحب «مرثية البوح الأخير»، فقد عبر عن سعادته الكبيرة في هذا اللقاء، الذي يحتفي بأولى باكوراته الشعرية، وفي حديثه عن ماذا يمثل له هذا الكتاب ارتباطا بسؤال الشاعر والناقد عبد الحق ميفراني، قال بأنه « هو بمثابة لحظة الحلم، بعد أن يتفتت إلى يقين الوجود في أبهته الأخيرة.. هو لحظة الخروج من عتمة الكتابة في حلتها الأولى، إلى عتمة بحلة أجمل قليلا من السابق». أما الشاعر والقاص المغربي محمد زيتون صاحب «أشياء منك في القلب»، والفائز بالجائزة الثانية للإبداع الأدبي في فرع القصة القصيرة لسنة 2012، فقد عبر عن سعادته باللقاء كذلك، مبرزا في مداخلته على أهمية نشر هذا العمل، ارتباطا بالسؤال الذي وجهه إليه الشاعر والناقد عبد الحق ميفراني، حيث أطر تجربته في هذا العمل، في تجربة أدبية بدأت منذ سنين، والتي زاوجت بين الإبداع الشعري والقصصي، ثم البحث الأدبي. وقبل الخوض في التفاصيل وملابسات الطبع وكذا علاقة كل شاعر بمؤلفه الأول، كان الحضور على موعد مع اللقاءات شعرية بأصوات الشعراء المحتفى بهم، زادت هذا اللقاء جمالا وبهاء.