يبلغ طول الشبكة الطرقية المصنفة بجهة تادلة أزيلال، التي تعرف رواجا هاما يتراوح ما بين 8600 و12500 عربة في اليوم الواحد ،2425 كلم أكثر من ثلثيها معبدة (76 في المائة). وتبلغ حظيرة العربات بالجهة، التي تتميز بموقع جغرافي استراتيجي وسط المغرب يجمع بين السهول الخصبة الغنية بالمصادر الغابوية وجبال الاطلس الكبير والمتوسط الشامخة ويجعلها قريبة من أهم الاقطاب الاقتصادية (الدارالبيضاء، الرباط، مراكش، فاس) ومنفتحة على الاقاليم الجنوبية (ورزازات، الرشيدية)، حوالي 80 ألف عربة وهو ما يمثل نسبة 2 في المائة من الحظيرة الوطنية . وتتوفر الجهة على تسع مراكز للفحص التقني سلمت خلال السنة الماضية حوالي 45 ألف شهادة للفحص، في حين بلغ عدد رخص السياقة المسلمة سنة 2011 بالنسبة لمراكز تسجيل السيارات الثلاثة (بني ملال والفقيه بن صالح وأزيلال) 10 آلاف و163 رخصة نصفها تقريبا ببني ملال (4976 رخصة). وقد أعلن عن هذه المعطيات خلال لقاء تواصلي عقدته المديرية الاقليمية لوزارة التجهيز والنقل ببني ملال مع ممثلي وسائل الاعلام الوطنية والمحلية والجهوية، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية بالجهة. وخلال هذا اللقاء، الذي تم خلاله عدم إعطاء حصيلة لحوادث السير المسجلة خلال السنة الفارطة والاكتفاء بتقديم حصيلة سنة 2010 التي سجلت بها 2850 حادثة سير أسفرت عن مصرع 200 شخص وإصابة 4539 آخرين بجروح وصفت حالة 777 منهم بالخطيرة، تم الاشارة إلى أن ما يميز المخطط الاستراتيجي المندمج الاستعجالي الثاني للسلامة الطرقية هو دخول مدونة السير الجديدة حيز التنفيذ في فاتح أكتوبر 2010. وأوضح مسؤولو المديرية الاقليمية للتجهيز والنقل انه تم في هذا الاطار خلق رخصة السياقة المهنية وإدخال نظام رخصة السياقة الالكترونية، وفتح شباك لتقديم الخدمات الاجتماعية لفائدة السائقين المحترفين. وأضافوا أنه لمواصلة الجهود من أجل الحد من حوادث السير وضحاياها على الصعيدين الوطني والجهوي، والتي عرفت ارتفاعا مقارنة مع السنة الماضية، يتم حاليا إعداد مخطط استراتيجي ثالث للسلامة الطرقية من أجل تطبيق جميع مقتضيات مدونة السير، وذلك بتكثيف المراقبة بالنقط السوداء بالطرقات الوطنية، مشيرين إلى أنه تم، في هذا الاطار،? خلق فرقة للمراقبة الطرقية بالجهة من أجل السهر على تطبيق المدونة بالنسبة لنقل البضائع والمسافرين. وبعد أن تم استعراض أبرز مقتضيات مدونة السير الجديدة خاصة ما يتعلق منها بالغرامات وتحديد المسؤوليات والعقوبات السالبة للحرية وتأهيل المراقبة الطرقية وقطاع المراقبة التقنية وقطاع تعليم السياقة، تم التأكيد على أنه سيتم أيضا مواصلة تحسين البنيات التحتية داخل وخارج المدار الحضري وإعداد ممرات للدراجات والعربات الفلاحية وتحيين قرارات السير المتعلقة بالتشوير الطرقي، مع الاشارة إلى أن صيانة الطرق بالجهة تكلف وحدها سنويا مبلغ 45 مليون درهم سنويا. وخلال هذا اللقاء، أعلن المدير الاقليمي لوزارة التجهيز والنقل ببني ملال أن ورش إنجاز الطريق السيار الرابط بين مدينتي برشيدوبني ملال، والذي وضع له استثمار بقيمة 6 مليار درهم، يتم وفق البرنامج المقرر ولم يسجل خلاله أي تأخير. وجدير بالإشارة إلى أن المديرية سطرت برنامجا الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية بالجهة يتضمن عدة أنشطة تقام في الفترة ما بين 13 و19 فبراير الجاري تتضمن على الخصوص تنظيم عملية الابواب المفتوحة حول الاسعافات الطرقية، وحصص تربوية وعروض حول تقنيات الاسعاف بالتعاون مع الهلال الاحمر المغربي ومسرحيات بعدد من المؤسسات التعليمية مع تنظيم امتحان نظري أبيض للسياقة بها لفائدة تلامذتها، ولقاءات تحسيسية بالأسواق وبمختلف المحاور الطرقية التي تعرف ازدحاما بهدف توعية السائقين والراجلين بمخاطر الطريق. كما تتضمن هذه الانشطة، التي ستتم بكل من بني ملال والفقيه بن صالح وأزيلال وقصبة تادلة وسوق السبت ودمنات وتيموليلت، تنظيم لقاءات تواصلية مع أرباب مؤسسات السياقة وممثلي مراكز الفحص التقني للسيارات، وحلقات تحسيسية لسائقي سيارات الاسعاف الخاصة والتابعة للجماعات المحلية من طرف مصالح الوقاية المدنية،? ولقاءات أخرى مع السائقين المحترفين بمقر المندوبية، وتنظيم ندوة حول حصيلة تطبيق المدونة بغرفة التجارة والصناعة والخدمات ببني ملال، وإعطاء الانطلاقة لبعض المشاريع الطرقية وبعض عمليات التشوير بالمدينة.