يواصل المنتخب الأسباني لكرة القدم رحلة البحث عن اللقب العالمي الأول له من خلال مواجهته المرتقبة يومه السبت على استاد «إليس بارك» في جوهانسبرج مع منتخب باراغواي ضمن منافسات دور الثمانية في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. ولن يكون غريبا أن يخوض المدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني بطل أوروبا هذه المباراة وهو يشغل جزءا من تفكيره بالمباراة المرتقبة في الدور قبل النهائي للبطولة والتي سيلتقي فيها، إذا تأهل للمربع الذهبي، مع الفائز من المنتخبين الألماني والأرجنتيني اللذين يلتقيان غدا أيضا في دور الثمانية للبطولة. ويبدو المنتخب الأسباني هو المرشح الأقوى لتحقيق الفوز في مباراة الغد على باراجواي بلا عناء كبير. ولكن دل بوسكي (59 عاما) قال إن فريقه لن يستهين بمنتخب باراجواي. وقال «المباراة أمام باراغواي ستكون بنفس صعوبة باقي المباريات التي خضناها حتى الآن. نتوقع أن نواجه فريقا يتميز بالأداء الدفاعي سيحاول التغلب علينا من خلال الهجمات المرتدة». وتأهل منتخب باراغواي إلى دور الستة عشر بعدما تصدر مجموعته في الدور الأول للبطولة رغم أنها ضمت المنتخب الإيطالي. ثم شق منتخب باراجواي طريقه إلى دور الثمانية بعد الفوز على نظيره الياباني بضربات الترجيح في دور الستة عشر اثر تعادلهما السلبي على مدار الوقتين الأصلي والإضافي خلال مباراتهما بمدينة بريتوريا. وقال المهاجم الأرجنتيني الأصل لوكاس باريوس نجم منتخب باراغواي «نحاول الاحتفاظ بهدوئنا ونعلم أنه ما زال أمامنا بعض العمل.. إنها تجربة فريدة لنا في كأس العالم. إننا بين أفضل ثمانية منتخبات في العالم». واعترف زميله نيلسون هايدو فالديز بأن المنتخب الأسباني سيخوض المباراة وهو المرشح الأقوى بالطبع ولكنه قال إن منتخب باراغواي لن يستسلم سريعا. وقال فالديز «سنبذل كل ما بوسعنا من أجل باراجواي.. إذا لم نفعل شيئا آخر (التأهل للمربع الذهبي)، سنسبب لهم المتاعب وسنصيبهم بالإجهاد في الدور قبل النهائي». وكانت أفضل مشاركة للمنتخب الأسباني في بطولات كأس العالم من خلال مونديال 1950 عندما حل الفريق رابعا. وإذا حقق الفريق الفوز على باراغواي اليوم سيضمن على الأقل معادلة هذا الإنجاز. ويعلق دل بوسكي في مباراة الغد أملا كبيرا على مهاجمه الخطير والنشيط ديفيد فيا الذي يقتسم صدارة هدافي البطولة حاليا مع المهاجم الأرجنتيني الشاب غونزالو هيغوين. وسجل فيا هدف الفوز 0-1 للمنتخب الأسباني على المنتخب البرتغالي في دور الستة عشر رغم الدفاع الصلد للمنتخب البرتغالي. ويأمل فيا في تكرار ذلك أمام منتخب باراغواي الذي يعتمد بقيادة مديره الفني الأرجنتيني جيراردو مارتينو على الأسلوب الدفاعي أكثر من روح المغامرة. كما يتوقع أن يواصل دل بوسكي ثقته في المهاجم الآخر فيرناندو توريس نجم ليفربول الإنجليزي رغم أنه لم يستطع حتى الآن هز الشباك أو استكمال التسعين دقيقة في أي من المباريات التي خاضها مع الفريق في هذه البطولة. كما بدا توريس بعيدا تماما عن مستواه في المباراة أمام البرتغال بدور الستة عشر للبطولة حتى استبدله دل بوسكي. ويتضح أن توريس ما زال في مرحلة التعافي والنقاهة بعد العملية الجراحية التي أجراها والتي أبعدته لبعض الوقت عن الملاعب قبل هذه البطولة. ويحظى توريس بمساندة تامة من زميله فيا. وقال فيا المنضم حديثا لفريق برشلونة الأسباني «اللوم الوحيد الذي يمكنك توجيهه إليه (توريس) هو عدم هز الشباك».