أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، يوم الأربعاء بالرباط، مباحثات مع أحمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك عشية انعقاد اجتماع الأممالمتحدة حول القضية الفلسطينية بالنسبة لإفريقيا ابتداء من يوم غد الخميس بالرباط. وقال الفاسي الفهري، في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، إن مباحثاته مع قريع شكلت فرصة للتأكيد، من طرف الأشقاء الفلسطينيين على أعلى مستوى، وبكل قوة، على الدور التاريخي الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس كعاهل للمملكة المغربية وكرئيس للجنة القدس. وأوضح أن د قريع عبر عن ارتياحه لانعقاد اجتماع الأممالمتحدة حول القضية الفلسطينية بالنسبة لإفريقيا الذي تنظمه، على مدى يومين، اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف التابعة لمنظمة الأممالمتحدة، بالمغرب، الأرض الإفريقية، وفي هذه الظرفية الخاصة. وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن «الوضع سيء وكل ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية، وخاصة في الشهور الأخيرة مقلق ومرفوض»، مبرزا أن هذا الاجتماع سينظر في إمكانية تشجيع وتقوية دعم المجموعة الإفريقية داخل الأممالمتحدة للقضية الفلسطينية، وتضافر الجهود لدعم المقدسيين عن طريق بيت مال القدس، وكذلك على المستوى الدبلوماسي والسياسي داخل المنظمة الأممية وخارجها. وأضاف الوزير أن الاجتماع سيشكل أيضا فرصة للتباحث بشأن هذه القضية في نطاق الأممالمتحدة، أي في نطاق الشرعية الدولية، مؤكدا أن «هذه الشرعية واضحة، وتؤكد على أن السلام يمر بإقامة دولة فلسطينية موحدة من الضروري أن تكون القدسالشرقيةالمحتلة منذ 1967 عاصمة لها».وقال الفاسي الفهري إن موضوع القدسالمحتلة سيشكل القضية المحورية لهذا الاجتماع، وذلك باختيار من جلالة الملك محمد السادس، على اعتبار أنها القضية التي تختزل كل الصعوبات، ومن ضمنها صعوبات الحدود، واللاجئين، والاستيطان. من جانبه، أبرز قريع في تصريح مماثل، أن مباحثاته مع السيد الفاسي الفهري، تمحورت، بالخصوص، حول الوضع الفلسطيني، وحول اجتماع يوم غد، الذي سيخصص لموضوع القدسالمحتلة التي تمر بأخطر مراحل التهويد الإسرائيلي. وأكد قريع «نحن والمغرب في تنسيق دائم ومستمر حول الشأن الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وهذا منذ انطلاق العمل الوطني الفلسطيني التاريخي»، مؤكدا «أننا وكالعادة لم نسمع إلا الدعم والتأييد الذي تعودنا عليه».