انطلقت اليوم الخميس بالرباط، أشغال اجتماع الأممالمتحدة حول القضية الفلسطينية بالنسبة لإفريقيا،الذي تنظمه اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف التابعة لمنظمة الأممالمتحدة. ويسعى الاجتماع،الذي يتناول على مدى يومين موضوع "تعزيز دعم الدول الإفريقية لتشجيع إيجاد حل عادل ودائم لقضية القدس"،إلى تعزيز مساندة والتزام المجتمع الدولي،خاصة الدول الإفريقية،لفائدة إيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية، طبقا للقرارات الأممية ذات الصلة، ومناقشة وضعية المدينة المقدسة، ورمزيتها الدينية والثقافية ،والمكانة المركزية التي تحتلها في أي حل للنزاع العربي- الإسرائيلي. ودعا بان كي مون ،الأمين العام للأمم المتحدة في رسالة وجهها الى المؤتمر طرفي النزاع إلى تجنب "القيام بأي أعمال استفزازية"،مشيرا إلى أن "الأشهر الستة المقبلة ستكون حاسمة"،في تحديد إمكانية الانتقال إلى "المفاوضات المباشرة". من جانبه ،قال أحمد قريع، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن الطرف الفلسطيني يشدد على أهمية اللجوء للعمل الديبلوماسي والعمل تحت مظلة الشرعية الدولية من أجل التعريف بموقفه دوليا. وانتقد قريع الموقف الأمريكي الذي اعتبره "مجاملا ومنافقا" لإسرائيل. وفي حين نوه القيادي في منظمة التحرير الفلسطينية بالموقف الأوروبي الذي قال "باستحالة قيام دولة فلسطينية مع وجود الاستيطان"، دعا قريع الولاياتالمتحدة إلى تبني موقف مماثل. وبدوره قال وزيرة الخارجية المغربي،الطيب الفاسي الفهري،إن "لا سلام في غياب الدولة الفلسطينية الموحدة" وأكد الفاسي الفهري أن القدس تواجه مخططا تهويديا ،داعيا لتكامل العمل العربي والإسلامي "لإنقاذ القدس من مخطط التهويد". ووصف وزير الخارجية المغربي ما تقوم به إسرائيل على انه "لا يمكن لأي ضمير أن يقبله"، معتبرا أن الأممالمتحدة "مطالبة أكثر من أي وقت مضى بأن تقوم بعملها". من جانبه،أكد ممثل فلسطين لدى الأممالمتحدة،رياض منصور،أن "هناك توافقا دوليا على إدانة عمليات الاستيطان التي تقوم بها إسرائيل". واعتبر السفير الفلسطيني لدى المنظمة الأممية أنه بعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية أصبحت إسرائيل معزولة دوليا، داعيا إلى العمل على "عزلها أكثر". وانعقد على هامش الاجتماع ،مؤتمر صحفي قال فيه السيد زاهر تانين، رئيس اللجنة التنفيذية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، إن "أي اتفاق لا يضمن القدسالشرقية كعاصمة للفلسطينيين" لن يفيد عملية السلام. وانتقد تانين عمليات "توسيع المستوطنات و تهديم المنازل والاستيلاء على الأراضي" التي تمارسها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني.