عقد الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه يوم الأربعاء 1 فبراير 2012، خصصه لتدارس الأوضاع التنظيمية الحزبية وتحديد أجندة الاجتماعات التواصلية والتعبوية المقرر عقدها على صعيد الجهات، بمشاركة مكاتب الفروع المحلية والإقليمية وأعضاء اللجنة المركزية والمنتخبين، وذلك في أفق التئام الدورة المقبلة للجنة المركزية للحزب. واستمع الديوان السياسي إلى تقرير الأمين العام للحزب حول مستجدات الوضع السياسي الوطني في أعقاب تصويت مجلس النواب بالثقة على الحكومة، والنقاش الذي خضع له التصريح الحكومي داخل غرفتي البرلمان، والمضامين القوية لتدخل كل من الفريق الديمقراطي بمجلس النواب، وفريق التحالف الاشتراكي بمجلس المستشارين، لمناقشة برنامج الحكومة وما تم التأكيد عليه من تواثب أساسية وتحاليل موضوعية ومواقف جريئة، تهم على الخصوص الجوانب المرتبطة بالهوية الوطنية الأصيلة متعددة الروافد والمنفتحة على قيم الحداثة والتقدم، والمرتكزات الأساس لمجتمع ديمقراطي قائم على العدالة الاجتماعية والإنصاف والمساواة بين الجنسين يكون الإنسان في صلبه، ومحاربة الفساد والرشوة ومظاهر الريع بما يسمح ببناء اقتصاد عصري منتج للخيرات، يمكن من محاربة الفقر والهشاشة، ويدمج مختلف فئات شعبنا، وخاصة الكادحة منها والمستضعفة، في دينامية بناء المغرب الديمقراطي المتقدم الذي تصان فيه كرامة المواطنات والمواطنين. كما استمع الديوان السياسي إلى تقرير حول العلاقات الخارجية للحزب، هم بالخصوص أخبارا حول مشاركة الحزب في اللقاء اليساري العربي المنعقد بلبنان خلال شهر يناير الأخير، وما تمخض عنه من قرارات، وخاصة المشروع الإعلامي الهام المتمثل في القناة الفضائية اليسارية، والنتائج الإيجابية للزيارة التي قام بها لبلادنا وفد حزب الشيوعيين الإيطاليين برئاسة أمينه العام، والزيارة المزمع أن يقوم بها إلى إيطاليا وفد عن قيادة حزبنا في غضون فصل الربيع المقبل. كما قرر الديوان السياسي تلبية دعوة حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الجزائري الذي سينظم مؤتمره الوطني خلال شهر مارس المقبل، وأيضا التفاعل الإيجابي مع بعض الدعوات الموجهة لحزبنا من طرف بعض القوى السياسية التونسية، وذلك في أفق الزيارة التي يعتزم وفد من الديوان السياسي للحزب القيام بها إلى تونس قصد التواصل مع مجموعة من الأحزاب والقوى التونسية.