التزم المغرب والبيرو، أول أمس الثلاثاء، بتكثيف جهودهما في أفق ضمان نجاح القمة الثالثة لأمريكا الجنوبية والبلدان العربية المرتقبة خلال شتنبر القادم بليما والمساهمة في تعزيز التعاون جنوب-جنوب. وعبر عن هذا الموقف كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني ونظيره البيروفي، رفاييل رونكاغليلو أوربغوسو، خلال مباحثات جمعتهما بالرباط تمحورت، بالأساس، حول تدارس آفاق التعاون الثنائي والسبل الكفيلة بتعزيزها، فضلا عن تفعيل أنشطة ملموسة كفيلة بتعزيز الحوار السياسي والدفع بالمبادلات التجارية بين البلدين. وأشار العثماني في تصريح للصحافة في ختام هذا اللقاء إلى أهمية العلاقات التي تربط بين المغرب والبيرو معربا عن عزم البلدين تطويرها في كافة الميادين، لاسيما السياسية والاقتصادية والثقافية. وسجل العثماني، من جهة أخرى، أن المغرب، كعضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي سيحرص على إبلاء اهتمام خاص للقضايا المندرجة في جدول أعمال الجهاز التنفيذي الأممي، ولن يدخر أي جهد للمساهمة في النهوض بالسلم والأمن والتنمية البشرية وحقوق الإنسان. من جانبه، أشار رئيس الديبلوماسية البيروفية إلى الأهمية التي يكتسيها التقارب بين شعوب العالم العربي وأمريكا الجنوبية، معربا عن ارتياحه للعلاقات الديبلوماسية «المتينة جدا» بين الرباط وليما. يذكر أن المغرب وبيرو أقاما علاقات ديبلوماسية في ماي 1963، كما أن المشاورات السياسية بين البلدين شجعت على إقامة شراكة استراتيجية قوية. ولدى تطرقه لقضية الصحراء، جدد رونكاغليلو أوربغوسو التأكيد على موقف بلاده من هذه القضية، مشيرا إلى أن «هذا المشكل يوجد حاليا بين يدي الأممالمتحدة ونأمل في التوصل إلى حل متفاوض بشأنه ويحظى بقبول كافة الأطراف». وتطرق الوزيران أيضا إلى العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة الأنشطة المنجزة، في أفق إعطاء دينامية جديدة للمبادلات التجارية بين المغرب والبيرو وفرص الأعمال التي يتيحها البلدان، بالنظر إلى المؤهلات التي يزخران بها، خاصة في مجالات الفلاحة والصيد والطاقات المتجددة والسياحة.