مكنت زيارة رئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله، إلى ليما والمباحثات التي أجراها، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، مع عدد من المسؤولين البيروفيين، من تحقيق حصيلة إيجابية. وذكر بيد الله أن المباحثات مع المسؤولين البيروفيين تناولت، على الخصوص، الوسائل الكفيلة "بتحسين العلاقات بين البيرو والمملكة المغربية في أعقاب الزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى ليما سنة 2004، والدينامية التي أعطيت منذ ذلك التاريخ للتعاون بين البلدين". واستعرض بيد الله خلال زيارته للعاصمة البيروفية العلاقات بين البلدين والمؤسستين التشريعيتين، وخاصة مع سيزار زومايتا، رئيس الكونغرس، وخوسيه أنطونيو غارسيا بيلاوندي، وزير الشؤون الخارجية. وذكر بيد الله، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تناول مع زومايتا جميع المواضيع الراهنة ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن "وسام الشرف للكونغرس"، الذي وشحه به رئيس الكونغرس البيروفي يعد "التفاتة رمزية كبيرة، وتعبيرا عن الرغبة في تحسين العلاقات بين البلدين". من جهة أخرى، استعرض رئيس مجلس المستشارين العلاقات الثنائية مع رئيس الدبلوماسية البيروفية، الذي أعرب عن رغبة صادقة في تعميق تعاون بلاده مع المغرب والعالم العربي بصفة عامة. وأشار بيد الله، بهذا الخصوص، إلى أن المبادلات الاقتصادية بين المغرب والبيرو تظل غير كافية، مبرزا أن هناك إرادة مشتركة للرقي بها إلى مستوى العلاقات السياسية الممتازة بين البلدين. وقال إن الجانب البيروفي أعرب عن أمله في ربط علاقات وثيقة مع المملكة، لأن السلطات في ليما تعتبر المغرب حجر الزاوية في علاقاتها مع بقية العالم العربي. وحسب بيد الله، فإن المغرب يعد بالنسبة للبيرو أرضية وملتقى طرق بالغ الأهمية، بالنظر إلى اتفاقياته العديدة حول التبادل الحر، وعلاقاته الأخوية والودية مع بلدان الخليج.