أكد رئيس الكونغرس البيروفي السيد سيزار زومياتا، أمس الإثنين، متانة علاقات الصداقة التي تربط بين بلاده والمغرب، من خلال علاقات ثقافية "قديمة ومكثفة" تربط الشعبين المغربي والبيروفي. جاء ذلك أثناء لقاء عقده السيد زومياتا مع رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله الذي تباحث معه بخصوص العلاقات بين البلدين والمؤسستين البرلمانيتين. ووشح المسؤول البيروفي، بهذه المناسبة، السيد بيد الله ب` "وسام الشرف لكونغرس" جمهورية البيرو، تعبيرا عن "مشاعر الصداقة والتعاون والأخوة" بين الشعبين والبرلمانين. وأعرب السيد زومياتا خلال هذا الحفل، الذي أقيم في مقر الكونغرس البيروفي، بحضور سفيرة المغرب في ليما السيدة أمامة عواد وأعضاء الوفدين، عن امتنان بلاده ل` "الالتفاتة الإنسانية والتضامنية" للمغرب إزاء الأسر البيروفية ضحايا الزلزال الذي ضرب منطقتي بيسكو وأريكا في غشت 2007. وسلط الضوء، من جهة أخرى، على "الانسجام العريق" بين الشعبين، منذ وصول الموريسكيين إلى البيرو في القرن السادس عشر، "حاملين معهم بالخصوص المعارف العلمية والحرف اليدوية وفنون الطبخ العربية". ونوه المسؤول البيروفي أيضا بالجهود التي تبذلها مجموعة الصداقة البرلمانية البيروفية-المغربية، التي تساهم "في تحسين ملموس للمبادلات الثنائية خلال السنوات الخمس الأخيرة". من جهته، أشاد السيد بيد الله بالصداقة والأخوة المغربية-البيروفية، مبرزا "عمق" الروابط بين البلدين و"الاعتراف بالزخم الذي عرفته العلاقات الثنائية منذ الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى البيرو في سنة 2004". وأبرز أيضا دعم البيرو ل` "حل عادل ودائم ومتفاوض بشأنه بدون غالب ولا مغلوب" لنزاع الصحراء وعودة "إخواننا وأخواتنا الذين يوجدون في تندوف" إلى الأقاليم الجنوبية". كما أبرز السيد بيد الله "الإرادة المشتركة " لوضع جهود المغرب والبيرو في سبيل "إرساء السلام والأمن في العالم"، ومواجهة التحديات المستقبلية في مجالات الأمن والتنمية المنسجمة والمستدامة والبيئة. ويرافق السيد بيد الله، خلال زيارته للبيرو، وفد يتكون من السادة علي سالم الشكاف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والحدود والمناطق المحتلة والدفاع الوطني بمجلس المستشارين، وعبد المجيد مهاشي رئيس لجنة الداخلية والجهات والجماعات المحلية، وعبد اللطيف السراج ، رئيس مديرية بمجلس المستشارين.