أجرى رئيس مجلس المستشارين،السيد محمد الشيخ بيد الله،اليوم الإثنين بالرباط،محادثات مع وفد عن البرلمان البيروفي الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب ما بين 4 و8 يوليوز الجاري. ويضم الوفد البيروفي كلا من السيد خوسي أوغوستو فارغاس فيرنانديز،رئيس المجموعة البرلمانية لحزب التحالف الثوري الشعبي الأمريكي (أبرا)،والسيد فيكتور أندريس غارسيا بيلوندي عن حزب العمل الشعبي،والسيد والتر مينشولا فاسكيز عن حزب التضامن الوطني. وتناولت المحادثات بالأساس سبل تعزيز التعاون القائم بين البلدين وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأوضح السيد بيد الله في تصريح للصحافة،أن هذا اللقاء شكل مناسبة لبحث العلاقات الأخوية بين المغرب والبيرو،خاصة بعد الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في دجنبر 2004 لهذا البلد بدعوة من الرئيس أليخاندرو طوليدو والتي كانت لها نتائج إيجابية على العلاقات الثنائية. وأضاف أنه تم بالمناسبة،التطرق إلى مسألة إغلاق الحدود مع الجارة الجزائر وآخر تطورات ملف الوحدة الترابية موضحا أن هذه القضية الوطنية " يتفهمها البيرو بصفة موضوعية". وأكد في هذا الصدد أن وفد البرلمان البيروفي اعتبر حل الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب معقولا وذا مصداقية ويشكل حلا يرضي جميع الأطراف،من أجل بناء المستقبل في جو لا غالب فيه ولا مغلوب. من جانبه،ثمن السيد خوسي أوغوستو فارغاس فيرنانديز العلاقات الوطيدة التي تجمع بين المغرب والبيرو. وأضاف أن هذا اللقاء شكل مناسبة لتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك،مبرزا أن بلاده،ومن منطلق تاريخها،تدعم الحلول الدبلوماسية والحوار لتسوية القضايا العالقة،وذلك بشكل يسمح بإقامة مجتمعات ديمقراطية ومندمجة في العالم. وأبرز أن قضية الصحراء المغربية كانت في صلب المحادثات التي جمعت الوفد مع رئيس مجلس المستشارين. وسيجري الوفد البرلماني البيروفي محادثات مماثلة اليوم مع رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية السيد خليهن ولد الرشيد.