قام بعض تلاميذ سلك الثانوي التأهيلي بتار ودانت بتأسيس جمعية تحت اسم «جمعية تلاميذ الثانويات التأهيلية بتارودانت»، وهي مبادرة متميزة تستحق التنويه.. وقد بادرت هذه الجمعية مساء يوم الأربعاء 25 يناير 2012 إلى تنظيم حفل بمناسبة افتتاح برنامجها السنوي بفضاء الثانوية التأهيلية سيدي اوسيدي. وتناول الكلمة خلال هذا اللقاء كل من عامل الإقليم، النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، رئيس المجلس البلدي، مدير الثانوية، ورئيس الجمعية المنظمة. وتقاطعت المداخلات في التنويه بالمبادرة وتشجيعها لتنخرط في مسيرة العمل التشاركي التربوي الممنهج للرفع من دينامية النيابة الإقليمية في مجال الانخراط بالأنشطة الهادفة إلى تنمية الفعل التعاوني والتشاركي المنشط والمؤهل للمؤسسات التربوية الثانوية. كما تخللتها فقرات فنية، غنائية وحفل شاي، ليتوج الحفل بتوقيع «اتفاقية شراكة إطار» بين جمعية تلاميذ الثانويات التأهيلية ونيابة وزارة التربية الوطنية ستعقبها لاحقا حسب التوصيات توقيع 20 شركة في مجالات متعددة. وإذا كانت هذه المبادرة تستهدف تنظيم تلاميذ وتلميذات سلك التعليم الثانوي التأهيلي بفضاء المدرسة العمومية بناء على الظهير 15 نونبر 1958، فإن العملية تستوجب أولا وقبل كل شيء، تدقيق وتوضيح العلاقة القانونية والمؤسساتية والحدود التشاركية من خلال «بنود الاتفاقية الإطار» مع الوزارة الوصية في شخص نيابتها واكاديميتها، إلى جانب ضمان خزان الاستمرارية بالتكوين الجمعوي واشراك المستويات الدراسية الأدنى، وكذلك من خلال تجديد المكتب الحالي لا سيما وأن أعضاء فيه فقدوا الأهلية بنجاحهم وانتقالهم إلى معاهد ومؤسسات الجامعية،هذا مع ضرورة مراجعة تسمية الجمعية بإضافة «تلميذات» تأكيدا على مبدإ المناصفة ومقاربة النوع وأيضا توسيع المشاركة لتشمل تلميذات وتلاميذ الثانويات التأهيلية المترامية بالمناطق النائية بالإقليم، ضمن الاتفاقيات وفق المنظور التشاركي للوزارة وفي إطار استراتيجية تروم خدمة فضاء ومكونات المدرسة العمومية بمنأى عن الحسابات الظرفية والرهانات البعيدة عن أهداف الميثاق الوطني للتربية والتكوين..