الفريق الوطني والنيجر على الهامش في مباراة تحصيل حاصل يقابل الفريق الوطني لكرة القدم يومه (الثلاثاء) منتخب النيجر ضمن منافسات الجولة الثالثة عن المجموعة الثالثة بنهائيات كأس أمم إفريقيا، في مباراة شكلية لا غير لن تقدم أو تؤخر في تحديد هوية الفريقين المتأهلين إلى دور الربع، بعد الإقصاء المبكر ل»أسود الأطلس» من النهائيات الإفريقية للمرة الثالثة في آخر ثلاث مشاركات. وجاء إقصاء المنتخب المغربي عقب تلقيه لهزيمتين متتاليتين، إذ سقط بشكل مفاجئ أمام المنتخب التونسي بهدفين لواحد، قبل أن يعود في ثان لقاءاته للسقوط بطريقة لم يكن ينتظرها حتى أكثر المتشائمين أمام منتخب الغابون صاحب الأرض بثلاثة أهداف لاثنين، لتكون مباراة الجولة القادمة أمام النيجر الذي ودع هو الآخر المسابقة لقاء تحصيل حاصل فقط، سيسعى الفريق الوطني الى إنقاذ ماء وجه وتحقيق فوز لن يكون كافيا لإطفاء غضب الجمهور المغربي. بيد أن مهمة «أسود الأطلس» الذين ظهروا خلال لقاءين بمستوى مهزوز من حيث الانضباط التكتيكي والخزان البدني، لن تكون سهلة أمام منتخب النيجر الذي تحسن أداؤه مقارنة مع مباراته الأولى أمام الغابون، وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز على تونس في المباراة الثانية، بالإضافة إلى ذلك فإنه سيخوض مباراته أمام المغرب بأريحية أو ضغوطات، عكس الفريق الوطني الذي يبدو أن لاعبيها لم يستفيقوا بعد من صدمة الخروج المبكر. وتسعى النيجر الى استغلال المعنويات المهزوزة لاسود الأطلس وكسب أول نقاطها في أول مشاركة لها في العرس القاري بعدما سجلت هدفها الأول في البطولة أمام تونس، مع العلم أن التقى المنتخبان 5 مرات حتى الآن، وكان الفوز حليف المغرب 4 مرات مقابل خسارة واحدة. وخيب المغرب بطل 1976 الآمال التي كانت معقودة عليه وخرج من الباب الضيق بهزيمتين مؤلمتين أسالتا وستسيلان الكثير من المداد ناحية الترسانة الهامة من اللاعبين المحترفين المتألقين في القارة العجوز ومدربهم البلجيكي إريك غيريتس الذي علت الأصوات مطالبة بإقالته. وهي المرة الأولى في المشاركات ال14 ل»أسود الأطلس» في العرس القاري التي يفشلون فيها في تخطي الدور الأول في 3 نسخ متتالية، علما بأنهم غابوا عن النسخة الأخيرة في أنغولا، وبالتالي فان الإخفاق هذه المرة يعتبر ذريعا وقد يدفع ثمنه غيريتس. وكان الناخب الوطني إيريك غيريتس قد صرح قائلا «للأسف المنتخب «الضعيف» (الغابون) خلق المفاجأة وبلغ الدور ربع النهائي، والمنتخب «المرشح للقب» (المغرب) خرج من الدور الأول»، مضيفا «لا يجب الاختفاء. يتعين علينا مواجهة الحقيقة، إنها كرة القدم, نفوز جميعا ونخسر جميعا. أنا أتحمل المسؤولية. يجب أن نهضم هذه الخسارة ونتعلم العديد من الأمور التي ستفيدنا في المستقبل». وأعرب غيريتس عن أمله في أن يواصل مشواره مع المنتخب، وقال «بدأت عملا رائعا مع الفريق وأرغب في إنهائه. صحيح أننا منينا بفشل ذريع في نصف المشوار لكنني أرغب في مواصلة عملي. إذا طلب مني البقاء فسأبقى، واذا كانوا غير راضين عن عملي سيقولون لي ذلك. عموما منذ 15 شهرا وأنا على رأس المنتخب ولم يقل لي أي أحد بأنني كنت مدربا سيئا. لكن في كرة القدم، أنت اليوم ملك وغدا لا شيء». يذكر أنها المرة الثامنة التي يخفق فيها المغرب في تخطي الدور الأول بعد أعوام 1972 و1978 و1992 و2000 و2002 و2006 و2008 و2012، علما بان أفضل نتائجه في العرس القاري إحرازه اللقب عام 1976 والوصافة عام 2004 والمركز الثالث عام 1980 والرابع عامي 1986 و1988. وربع النهائي عام 1998. وفي لقاء ثانوي سيلتقي المنتخبان التونسي والغابوني في قمة ملتهبة على صدارة المجموعة الثالثة، بعدما ضمن المنتخبان تأهلهما الى الدور ربع النهائي بفوزهما على المغرب والنيجر وبالتالي يحتلان الصدارة برصيد 6 نقاط مع أفضلية فارق الأهداف لأصحاب الأرض. واذا كان المنتخب الغابوني الذي يحظي بعاملي الأرض والجمهور تألق نسبيا في مباراتيه أمام النيجر (2-0) والمغرب (3-2)، فان المنتخب التونسي الساعي الى اللقب الثاني في تاريخه بعد الأول قبل 8 أعوام على أرضه أمام الفريق الوطني، فقد عانى الأمرين وحقق فوزين صعبين وبنتيجة واحدة (2-1) ولم يظهر نجومه حتى الآن بالمستوى المعهود.