خروج مهين للفريق الوطني من بطولة إفريقيا للأمم أطلق البديل مابانانغوي رصاصة الرحمة على أسود أطلس ليطيح بالمنتخب المغربي خارج بطولة كأس الأمم الإفريقية بعد أن قاد منتخب الغابون للفوز 2-3 في المواجهة التي جمعت المنتخبين في الجولة الثانية بالمجموعة الثالثة للبطولة. تقدم الفريق الوطني بواسطة عميده حسين خرجة، في الدقيقة 25 وحافظ على تقدمه حتى الدقيقة 77 عندما تمكن المتألق أوباماينغ من إدراك التعادل قبل أن ينجح كوزين في إحراز هدف الفوز في الدقيقة 79، لكن خرجة عاد وعدل الكفة للأسود من ضربة جزاء في الدقيقة 90، إلا أن الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع حملت مفاجأة غير سارة عندما أحرز مابانانغوي هدف الفوز ليحقق المنتخب الغابوني أولى مفاجأت البطولة ويطيح بأحد المرشحين للقب خارج أسوار البطولة، ويتأهل بصحبة المنتخب التونسي للدور الثاني. قدم المنتخب المغربي مباراة جيدة المستوى في الشوط الأول الذي جاء متكافئاً إلى حد بعيد بين المنتخبين، وفي الشوط الثاني دفع أسود أطلس ثمن تراجعهم للدفاع غالياً بعد أن تركوا منتخب الغابون يفعل ما يحلو له، وقد قام بأداء متوازن بين الدفاع والهجوم وبحذر شديد من هجوم المنتخب الغابوني المدعوم بحماس جماهيره، حيث كانت الأفضلية لمصلحة أسود أطلس مع بداية اللقاء بفضل النشاط الهجومي لحجي وكارسيلا وبلهندة ومن أمامهم يوسف العربي. في الوقت ذاته كان الدفاع بقيادة المهدي بنعطية بالمرصاد لأي محاولات غابونية لتجنب تكرار ما حدث في لقاء تونس بالجولة الاولى، خاصة في ظل وجود مهاجمين خطيرين أمثال نغويما وأوباماينغ، حملت الدقيقة 25 البشرى السارة للأسود بأقدام حسين خرجة الذي إستلم الكرة داخل منطقة الجزاء بعد هجوم منظم راوغ من خلاله إدموند مدافع الغابون وسدد الكرة قوية على يسار الحارس ديديه أوفونو معلناً عن إحراز الهدف الأول. وجاء رد فعل أصحاب الأرض عقب الهدف قويا لإدراك التعادل، وتركزت محاولاتهم على الكرات العرضية والتسديدات من خارج منطقة الجزاء، حيث تراجع الفريق الوطني بشكل غير مبرر للدفاع، الأمر الذي منح المنتخب الغابوني خطورة كبيرة على مستوى الهجوم بفضل تحركات الخطير أوباماينغ الذي تسبب في إزعاج دفاعات الأسود بشكل كبير التي إرتبكت في أحيان كثيرة أمام الضغط الهجومي، وقد لجأ المنتخب الوطني في الدقائق الأخيرة إلى سلاح المرتدات. ومع بداية الشوط الثاني حاول غيريتس تفعيل سلاح الهجمات المرتدة بشكل أقوى فدفع باللاعب أمرابط بدلاً من العربي، بينما أجرى منتخب الغابون تغيير هجومي كلاسيكي بالدفع بكوزين بدلاً من إنغويما، حيث تحمل الدفاع المغربي العبء الأكبر خلال هذا الشوط ومعه خط الوسط الذي كان بحاجة إلى دماء جديدة تكون قادرة على السيطرة على هذه المنطقة الحيوية أمام الهجوم الغابوني. وبالفعل قام جيريتس في الدقيقة 67 بإجراء تغييره الثاني بإشراك ع تاعرابت بدلاً من كارسيلا لمنح الوسط حيوية أكبر، كما حاول الناخب الوطني تنشيط دفاعه أيضاً بإشراك العليوي بدلاً من بصير الذي فقد الكثير من تركيزه مع شدة الضغط الهجومي للغابون. عاد الحارس لمياغري وأنقذ مرماه من تسديدة قوية من المدافع مانغا في الدقيقة 74، لكنه لم يستطع التصدي لصاروخ اوباماينغ الذي وصلته الكرة على نقطة الجزاء في وضع غير مراقب ليطلق صاروخ قوي يسكن شباك لمياغري في الدقيقة 77، إنهار بعدها الأسود تماماً عقب الهدف الأول ولم تمض سوى دقيقتين، إلا ونجح البديل كوزين في إضافة الهدف الثاني عندما إستلم تمريرة أوباماينغ وسدد الكرة في المرمى على يسار لمياغري. وكاد ماديندا أن يحرز الهدف الثالث في الدقيقة 84 عندما وصلته كرة مماثلة لكرة هدف فريقه الأول لكنه أطاح بالكرة خارج المرمى. وفي وقت ظن فيه الجميع أن المباراة تسير إلى فوز الغابون، إنطلق تاعرابت في الجبهة اليسرى وأرسل كرة عرضية لبلهندة الذي سددها قوية لترتطم في يد مانغا ولا يتردد حكم اللقاء في إحتسابها ضربة جزاء تصدى لها خرجة وسددها بنجاح في الدقيقة 90. وقبل أن يلفظ اللقاء أنفسه الأخيرة أطلق البديل مابانانغوي رصاصة الرحمة على أسود أطلس بعد أن نجح في إحراز هدف فريقه الثالث في الدقيقة الخامسة والأخيرة من الوقت بدل الضائع من ضربة حرة مباشرة لينهي المباراة بفوز فريقه.