مليون ونصف مليون لغم بفلسطين أكدت مصادر دولية السبت بأن هناك حوالي مليون ونصف لغم في فلسطين التاريخية بما فيها الأراضي المحتلة عام 1967. وقالت رئيسة مؤسسة «جذور السلام العالمية» هايدي كيون، الجمعة، إنها طالبت الجانب الإسرائيلي بالعمل على إزالة الألغام في الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام 1967. وأوضحت كيون للإذاعة الفلسطينية الرسمية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اشترط على المؤسسة أن تساهم في إزالة الألغام في أراضي عام 1948، كشرط للسماح للمؤسسة بالعمل في الأرض الفلسطينية لإزالة الألغام الإسرائيلية منها. وأكدت كيون أن هناك مليون ونصف مليون لغم في الأرض الفلسطينيةالمحتلة وفي أراضي عام 1948، ستعمل المؤسسة على إزالتها بالتنسيق مع الجهات المعنية بذلك. وأشارت كيون إلى أن هناك عشرات ألاف الألغام التي لا تزال مزروعة في مناطق حوسان بمحافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وفي منطقة جنين شمال الضفة، وفي الأغوار، والتي تسببت في مقتل وجرح المئات. وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه استقبل بمدينة رام الله الخميس الناشطة هايدي كيون التي أشادت بجهود السلطة الوطنية وتعاونها في ملف نزع الألغام، واطلعت الجانب الفلسطيني على آخر المستجدات في مشروع إزالة الألغام والذي تقوم المؤسسة بتنفيذه. وأكدت كيون على أهمية العمل ضمن نطاق السلطة الوطنية الفلسطينية معبرة عن عمق تقديرها لفلسطين شعبا وأرضا وقيادة. ومن جهته صرح عبد ربه عن دعمه للجهود التي تبذلها جذور السلام لإزالة الألغام من الأراضي الفلسطينية وإبعاد الضرر عن المواطنين. وكانت «جذور السلام» قد افتتحت حملة «إزالة الألغام من أرض فلسطين» في السادس من الشهر الجاري في قرية حوسان غربي بيت لحم، لتقوم بعدها المؤسسة بمتابعة الإجراءات القانونية اللازمة للحصول على التصاريح من كلا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني للبدء بإزالة الألغام. ولا بد من الذكر أن حقل الألغام الذي ما زالت قرية حوسان تعاني منه يقع بين البيوت السكنية ويهدد حياة أهالي القرية، مثلها مثل العديد من القرى والبلدات الفلسطينية التي زرعت فيها حقول ألغام يعود بعضها لعشرات السنين.