تفاؤل مشوب بالحذر... * عبد الغني الناصري مدرب سابق للفريق الوطني: الفريق الوطني قد يعاني من غياب الجاهزية ومشكل الطقس «مر المنتخب بمراحل كثيرة وعرف تغييرات جذرية، منذ وصولنا للمباراة النهائية بتونس سنة 2004، هذه التغييرات همت المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق الوطني، وقد كنت أحد هؤلاء المدربين، حين تولينا الإشراف على العناصر الوطنية كأربعة أطر وطنية في مرحلة حساسة في تاريخ الكرة المغربية. التي كانت تمر آنذاك بمرحلة فراغ، حيث كان الفريق الوطني يعرف غياب الاستقرار وسيطرة اللاعبين من خلال إرغامهم الطاقم التقني على استدعاء عناصر معينة وتغييب أخرى، فضلا عن وجود تكتلات داخل الفريق الوطني. إن انجاز 2004 بتونس تحكمت فيه عوامل موضوعية، حيث ساعد المناخ المتوسطي على تقديم مباريات في المستوى، مما مكن العناصر الوطنية من الوصول للمباراة النهائية التي انهزم فيها أمام البلد المضيف، مضيفا أن المنتخب المغربي يقصى مبكرا في المناطق الحارة، وتجربتنا خلال الدورات السابقة خير دليل على ذلك. فالمناخ يقف عائقا أمام العناصر الوطنية، لكونه مناخا استوائيا، وهو عامل قد لا يساعد الفريق الوطني المغربي في تجاوز الأدوار التمهيدية، غير أن التحول الذي بدأ يظهر على مستوى الفريق الوطني وحصول انسجام كبير بين عناصره منذ التحاق المدرب اريك غيرتس بالفريق الوطني، يعطي للمنتخب المغربي فرصة لإمكانية منافسته على اللقب الإفريقي. منتخبا غانا والكوت ديفوار مرشحان بقوة للفوز بالكأس الإفريقية بحكم وصولهما لمرحلة من النضج، جاءت بفضل قوة عناصر المنتخبين التي تمارس على أعلى مستوى في أندية كبرى، أما المنتخب الايفواري فعامل المناخ في صالح عناصره نظرا لتعوده على الطقوس الإفريقية علاوة على تكيفه مع المناخ الاستوائي بحكم قربه من البلدين المنظمين، أما حظوظ المنتخب المغربي للظفر باللقب، فتبقى في غياب منتخبات قوية من قبيل مصر ونيجيريا والكاميرون، غير أن الجيل الجديد لمنتخبي غانا وساحل العاج مرشح للعب المباراة النهائية». * رشيد الطاوسي مدرب سابق للفريق الوطني: الفريق الوطني قادر على الفوز باللقب... «أنا متفائل بفوز المنتخب الوطني بكأس إفريقيا، وأبني تفاؤلي هذا يتوفر على التشكيلة التي أصبحت متجانسة، بعدما أسندت المهمة إلى المدرب غيريتس الذي عرف كيف يكون فريقا متكاملا خلال المدة التي تحمل فيها المسؤولية، إذ تعتبر هذه المجموعة الأحسن على الصعيد الإفريقي، نظرا لتوفر لاعبين يتواجدون في بطولات أوروبية قوية، زيادة على أن الاقصائيات التي خاضها الفريق الوطني ساهمت في تألقه، كما أن الاستعدادات بدورها كان لها دورا هاما في تكوين فريق كبير ومنسجم. كما أن تصريح غيريتس قبل معسكر ماربيلا باسبانيا، والذي قاله فيه بأنه ذاهب إلى «الكان» من أجل العودة بالكأس، يعني بأنه متفاؤل، وعلى يقين بإمكانية التتويج الذي غاب عن الخزانة الوطنية مند 1976، ونظرا كذلك لغياب فرق لها وزن قوي على الصعيد الإفريقي أمثال مصر ونيجيريا والكاميرون والجزائر، الشيء الذي سيجعل المنتخب المغربي المرشح الأكبر على الورق، والأكثر حظوظا في هذه الدورة، ويبقى اكبر منافس للمغرب هو الكوت ديفوار، ونحن لسنا متخوفين من منتخب الغابون البلد المنظم، لكون المغاربة يعرفون جيدا طريقة لعبهم وسيكونون على أتم الاستعداد لهزمهم». * حمادي حميدوش مدرب سابق للفريق الوطني: غياب منتخبات بارزة يقوي حظوظ الفريق الوطني... « أعتقد أن المنتخب المغربي الذي سيشارك خلال نهائيات «الكان» لهذه السنة مستعد لهذه التظاهرة، بحكم الإستعداد الذي سبقها سواء بالمعسكر الذي أقيم بمدينة ماربيا أو من خلال المباريات الودية غير الرسمية التي أجرتها العناصر المغربية منذ دوري إل- جي الذي احتضنته مدينة مراكش. يتكون المنتخب المغربي من لاعبين معروفين دوليا وآخرين ليست لهم تجربة بالأجواء الإفريقية، غير أن تجربة العناصر الأولى ستفيد الوافدين الجدد على الفريق الوطني فيما يخص التعود على الطقوس الإفريقية. سيقصد المنتخب الغابون بنية التتويج بالكأس الإفريقية التي لم يحصل عليها المغرب منذ دورة إثيوبيا 1976، بالإضافة إلى أن غياب منتخبات قوية عن الدورة كمصر والكاميرون ونيجيريا، سيمنح المغرب دعما معنويا للفوز بالدورة، رغم وجود منتخبين قويين وهما ساحل العاج وغانا. هناك لاعبون واعون بالمسؤولية، كما أن الجمهور المغربي مساند قوي لأسود الأطلس، خاصة وأن هذا الجيل من اللاعبين قادر على تحقيق المبتغى، فالمدرب غيرتس يعرف عن كثب لاعبيه، بيد أن العائق الأول يكمن في غياب بعض اللاعبين عن مباريات فرقهم وافتقادهم للتنافسية، غير أن المجموعة على العموم منسجمة. أما العامل الثاني الذي سيقف ضد رغبة المنتخب المغربي هو المناخ، الذي يمثل عنصر نتخوف منه، لذلك ينبغي التكيف معه حيث الطقس حارا، خاصة وأن أغلب العناصر الوطنية قادمة من أوروبا، لذا ينبغي التكيف مع هذه الأجواء، مع ضرورة توفير دعم معنوي للفريق الوطني لمواجهة خصومه، الذين يتميزون بالقوة والصلابة والندية فضلا عن استعدادهم البدني الجيد». * فتحي جمال- مدرب سابق للفريق الوطني: الأهم هو الوصول إلى المربع وبعد ذلك المنافسة على اللقب «التركيبة البشرية للمنتخب المغربي المشارك خلال نهائيات الكأس الإفريقية جيدة، خاصة أن وجود عناصر مخضرمة تتمتع بتجربة بالقارة السمراء، عامل مساعد للعناصر الشابة التي التحقت مؤخرا بالمنتخب. إلا أنني أحذر من الإستهانة بالخصوم، نظرا للتطور الذي تعرفه حاليا الكرة الإفريقية الذي ألغى الفوارق بين منتخب قوي وآخر ضعيف، حيث يجب لعب كل المباريات بجد، والناخب الوطني واع بذلك، سيما وأنه كون فكرة شاملة عن عناصر الفريق الوطني وطريقة لعب المنتخبات الإفريقية، منذ التحاقه بالمغرب. فالأهم في نظري هو الوصول للمربع الذهبي، ومن تم تحقيق الفوز ولم لا العودة بالكأس الإفريقية، خاصة وأن الفريق الوطني يعرف انسجاما بين عناصره، رغم التخوف الذي يعرفه محيط المنتخب بحكم عدم تعود بعض اللاعبين على اللعب بالقارة السمراء. أتمنى تقديم دورة مشرفة لكرة القدم المغربية، وهذا ممكن نظرا للتجربة التي يتوفر عليها اللاعبون، ما يجعلهم قادرين على خوض مباريات جيدة كفيلة بتشريف الكرة المغربية والفوز بالدورة». * عبد الهادي السكتيوي مدرب أولمبيك آسفي: كل شروط النجاح متوفرة... «أعتقد أن كل شروط النجاح توفرت للعناصر المغربية، كما أن الطاقم التقني للمنتخب المغربي له من الكفاءة، ما يجعله يخطط للانتصار، وذلك من خلال نضح الروح العامة للمجموعة التي بدأت ملامحها تظهر منذ قدوم المدرب إريك غيرتس. ثمة عامل آخر في صالح العناصر الوطنية، وهو دعم الجامعة التي ظلت قريبة من العناصر الوطنية، راصدة كل صغيرة وكبيرة، وملبية لحاجياتها وموفرة لأسباب النجاح والاستقرار داخل الفريق الوطني. الجمهور المغربي ينتظر تحقيق نتائج جيدة خلال هذه النهائيات، بعد أن مرت الاستعدادات بشكل جيد، رغم بعض التخوف الذي يكمن في المناخ الإفريقي من جهة، وافتقاد بعض اللاعبين للجاهزية والتنافسية، وهذا دور المدرب وباقي الطاقم التقني في ترميم وإصلاح هذا الخلل.