لا حديث في دار بوعزة هذه الأيام إلا عن إعادة هيكلة مقر البلدية حيث فوجئ المواطنون بعملية بناء عشوائي ضخم قامت به البلدية مؤخرا حيث تم رمي عدة ضالات كما تم تكسيرعدة حيطان فاصلة دون الاعتماد على تصميم يخضع للضوابط المعروفة. ويوم الأربعاء 2 يونيوه 2010 قام بعض عمال البناء باقتلاع عدة أشجار كما عمدوا إلى حفر أخدود عميق مباشرة تحت الأشجار التي اقتلعت جذورها حتى تموت واقفة. وقد استنكرت مجموعة من المواطنين هذه الأفعال الإجرامية التي يعاقب عليها القانون وخاصة قانون البيئة . هذا وفي اتصال السكان مع احد المسؤولين عن البلدية حول هذه الأعمال، أجابهم بأن احد المحسنين هو الذي تكلف بتمويل عملية البناء . وهذا ما دفع المواطنين إلى التساؤل عن جدوى هذه الاعتداءات التي طالت البيئة و التي اعتبروها مضيعة للوقت نظرا لان مقر البلدية سينتقل إلى مقر جديد وتم تخصيص ميزانية مليار سنتيم من اجل بنائه بالقرب من مستشفى الأمير مولاي الحسن هذا المستشفى الذي لا يقوم بالدور المنوط به أحسن قيام وذلك منذ أن دشنه صاحب الجلالة في سبتمبر 2005. كما أن إسناد الأمور إلى غير أهلها أضحى قاعدة معمول بها في البلدية وخاصة في مصلحة التصميم فالكفاءات لا يعبا بها بينما الفارغين في شموخ . وللإشارة فان مقر البلدية الحالي لازال جاثما فوق جزء هام من مشروع الواجهة المعمارية لمركز دار بوعزة فيما المستفيدون لا زالوا ينتظرون الفرج الذي قد يأتي وقد لا يأتي. يذكر أن حالة من الفراغ الإداري تسود عمالة إقليم النواصر منذ أن غادرها السيد محمد الحافي متوجها إلى عمالة إقليمالحسيمة . وقد ترتب عن هذا الفراغ نوع من الاضطراب إن لم نقل التسيب الذي يتجلى في الغياب المتكرر لمسؤولي الجماعات والبلديات ومن بينها بلدية دار بوعزة وعودة شبح البناء العشوائي في مقر البلدية التي من المفروض أن تكون قدوة للسكان . ولنا عودة للموضوع.