* ما هو انطباعك حول المهرجان؟ - المهرجان خلال هذه السنة يعرف تحولا آخر، باعتبار أننا لأول نقف على ببلوغ إنتاج ثلاث وعشرين فيلما طويلا، وهي حاضرة في هذه الدورة بكاملها، وهي أعمال مختلفة لسينمائيين واجتهادات مخرجين كانوا معروفين في الأصل أنهم ممثلون، وقد فرضوا أفلامهم، كما هو الحال بالنسبة لرشيد الوالي وسعد الله عزيز ومجموعة أخرى من الممثلين، بالإضافة إلى أن هذه الدورة تأتي في وقت يعرف فيه المغرب تحولا على مستوى النهج السياسي، حيث أن الحزب الإسلامي العدالة والتنمية هو حاليا قائد الحكومة، وكانت إشارات من وزارة الاتصال وعلى رأسها مصطفى الخلفي، بأنها ستعمل لتطوير المهرجان أكثر، وأتمنى أن يتطور بالصورة التي يعرفها تطور بلدنا ككل. * ماهي طبيعة مشاركتك في هذه الدورة؟ - أشارك ضمن أفلام لمخرجين متميزين، محمد نظيف وفوزي بنسعيدي والحسن زينون، وانا أفتخر لكوني اشتغلت معهم، أعتقد أن هذه الأعمال لها قوتها وحضورها، وهي تتمثل في الأندلس مون أمور لمحمد نظيف وموت للبيع لفوزي بنسعيدي والموشومة للحسن زينون. * ماهو القاسم المشترك بين هذه الأعمال الثلاثة، بمعنى هل تشعر بأنك جسدت الدور نفسه فيها كلها؟ - بالعكس كانت الأدوار كلها مختلفة عن بعضها البعض وكذلك مركبة، وأحمد الله أن ثقة المخرجين في بدأت تزداد أكثر فأكثر، فأندلس مون أمور أجسد فيه دور رجل سلطة، دركي، لكنه يعيش في عالم خاص، لا يميز فيه بين الغث والسمين، لدرجة يجد نفسه حائرا بين ما إذا كان قد قام بواجبه أو لا، بالنسبة للموت للبيع، أجسد فيه دور عم يتزوج زوجة أخيه بعد مماته، حيث يتم التطرق إلى حياته البسيطة، غير أنه في نفس الوقت بحث عن أن يكون له موقع في حياة أسرية لم يصنعها، لأنه عاجز أن يكون أسرة، وارتمى على أسرة أخيه، أما الشريك الثالث المتمثل في الموشومة، فأجسد فيه دورا جد مركب، لأنه يقترح المفاهيم السلطوية ككل، من جميع نواحيها، وبالأساس السلطة الرمزية المتجسدة في الدين، لكي يقوم بقراءة ظاهرة الوشم من زاويته الخاصة، حيث يكره أن يكون للمرأة وضع آخر، غير الدور الذي يمليه عليها الدين الإسلامي. * ماذا تقترح لتطوير السينما المغربية؟ - من المطلوب منا نحن السينمائيين بصفة أساسية أن نجتهد، لخلق سينما الخيال والجمال المقترح من لدن مبدع معين. ومن الناحية المادية على الدولة أن تجتهد أكثر في توفير موارد أخرى غير مواردها الخاصة، عن طريق خلق قوانين تساير المستشهرين الذين من الضروري أن يلجوا هذا الميدان، حتى لا يظل الرأسمال المغربي جبانا، يهرب مما هو ثقافي، ويدع هذه الصناعة لمصيرها دون رأسمال وطني حقيقي، عليه أن لا يظل منحصرا في الاستثمار في العقارات، لا بد إذن من رأسمال وطني يهتم ويرعى ثقافة البلاد.