جل المخرجين الذين التقيتهم في مهرجانات عالمية عبروا لي عن أمنيتهم حضور هذه التظاهرة السينمائية يحضر المخرج السينمائي عادل الفاضلي في هذا المهرجان، ليس باعتباره مشاركا، بل مجرد متفرج، غير أن لحضوره مع ذلك وقعا خاصا، باعتباره صاحب الجائزة الكبرى في دورة السنة الماضية؛ فكان لبيان اليوم حوار معه: * ماهو انطباعك وأنت تحضر فعاليات مهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة في دورته التاسعة؟ - هذا المهرجان أحتفظ بذكريات جميلة عنه بالخصوص في السنة الماضية،حيث كان قد تم تتويج شريطي حياة قصيرة بالجائزة الكبرى، وهذه التظاهرة هي فرصة لكي يقوم المخرجون الشباب بالتعريف بإنتاجهم السينمائي على نطاق أوسع، سيما وأن المهرجان يعرف مشاركة عدة بلدان أجنبية، وأنا سعيد بعودتي إلى طنجة لاكتشاف مواهب أخرى جديدة. * ما هي أبرز التطورات التي تلاحظها على الفيلم السينمائي القصير بالمغرب؟ - هناك أولا تطور من حيث الكم، أفلام كثيرة صار ينتجها المغرب في السنة، كما أن هناك تنوعا على مستوى الشكل والمضامين،وهذا يضفي نوعا من الحيوية على السينما المغربية. * ماذا تقترح لتطوير هذا النوع من الأفلام ببلادنا؟ - ألح على مسألة أساسية وهي العمل والاجتهاد، والحرص على التنويع في المواضيع. * من خلال اطلاعك على الفيلم القصير الذي تنتجه بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، ما أبرز الملاحظات التي تسجلها على هذا المنتوج؟ - إنهم ينتجون أعمالا كبيرة، ولا شك أن هذا المهرجان أصبح معروفا على الصعيد العالمي، بفضل مشاركة أعمال البلدان المتوسطية،فجل المخرجين الذين التقيتهم في مهرجانات عالمية، عبروا لي عن أمنيتهم حضور هذه التظاهرة السينمائية، وعيا بأنه ليس كل من هب ودب، بإمكانه المشاركة في مهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة،وأنا أومن بأن كل الذين يشاركون فيه،ينتظرهم مستقبل زاهر في هذا الميدان. * هل تهيئ فيلما قصيرا جديدا، خصوصا بعد النجاح الذي حققه شريطك الأخير حياة قصيرة؟ - لا، الشريط الجديد، سيكون طويلا هذه المرة. * ماذا سيكون موضوعه؟ - لا يمكن لي الحديث عن موضوعه الآن، لأنني بصدد الإشتغال على فكرته،إذن لا يزال أمامه وقت، وعلى العموم فهو سيكون شبيها إلى حد ما بفيلم حياة قصيرة، من حيث المعالجة الفنية.