انطلقت، مساء أمس الخميس، فعاليات الدورة الثالثة عشرة، للمهرجان الوطني للفيلم، الذي تحتضنه طنجة خلال الفترة ما بين 12 و21 يناير الجاري، بعرض الفيلم الأمريكي «رحلة إلى القمر»، وسط مخاوف من تكرار ظاهرة الرداءة في المهرجان، سواء في ما يخص العروض السينمائية المقدمة، أو في ما يخص طريقة التنظيم، التي تلقى انتقادات حادة من طرف المدعوين والجمهور. وقرر منظمو المهرجان، الذي يحضره وزير الاتصال الجديد مصطفى الخلفي، تكريم 3 من أبرز وجوه السينما المغربية، ويتعلق الأمر بالممثل صلاح الدين بنموسى، الذي شارك في أزيد من 20 عملا سينمائيا، أولها كان سنة 1973 وهو فيلم «أحداث بدون دلالة»، لمصطفى الدرقاوي. كما حظي بالتكريم أيضا المخرج عبد الله المصباح. كما سيعمل مهرجان هذه السنة، على التذكير بالوجوه السينمائية المغربية التي رحلت إلى مثواها الأخير سنة 2011، ومن بينها المخرج أحمد البوعناني، والممثلون مصطفى سلمات وعائد موهوب وحبيبة المذكوري. دورة هذه السنة ستعرف مشاركة 23 فيلما طويلا، من إنتاج سنة 2011، أبرزها فيلم «الرجال الأحرار» للمخرج إسماعيل فروخي وهو من إنتاج فرنسي. ويشارك المخرج محمد العسلي، بفيلم «أياد خشنة»، وهو ثاني عمل له بعد فيلم «الملائكة لا تحلق فوق الدارالبيضاء» سنة 2004، والذي فاز بالجائزة الكبرى لمهرجان السينما بطنجة. من جهته، يعود المخرج حكيم نوري إلى الشاشة العملاقة، بعد طلاق معها امتد ل6 سنوات، عبر فيلم «حد الدنيا»، الذي يروي قصة بحث غريبة عن «حد الدنيا» من طرف شخص مصدوم بوفاة خطيبته بمرض السرطان. وسيكون فيلم «عمر قتلني» للمخرج المغربي / الفرنسي، رشدي زم، وهو من إنتاج فرنسي أيضا واحدا من أفلام المسابقة، ويستعيد قصة واقعية لعامل مغربي اتهمته مشغلته الفرنسية بقتلها، عبر كتابة اسمه على الجدار، حيث سيعمل محقق فرنسي على حل لغز هذه القضية. وسيكون للفيلم الكوميدي حضور في المسابقة الرسمية عبر فيلمي «مروكي في باريس»، من إخراج وبطولة سعيد الناصري، وفيلم «نهار تزاد طفا الضو»، للمخرج محمد الكغاط، وبطولة رشيد الوالي وهدى الريحاني. وستشارك في الدورة أيضا أفلام «الطفل الشيخ» للمخرج حميد بنالني، بعد 16 سنة من الغياب، و«موت للبيع»، وهو العمل السينمائي الثالث لفوزي بنسعيدي، و»شي غادي شي جاي» لحميد بلعباس، وعودة الابن لأحمد بولان»، و«الطريق إلى كابول» لإبراهيم الشكيري، و«عاشقة من الريف» لنرجس النجار. إلى جانب أفلام «الأندلس مون أمور» أولى تجارب محمد نظيف كمخرج للأفلام السينمائية، و«أندرومان من دم وفحم» لعز العرب العلوي، و«بنيكس» لمحمد اليونسي، و«رقصة الوحش» لمجيد الحسن، و«موشومة» للحسن زينون، إضافة إلى أفلام «المغضوب عليهم» لمحسن البصيري، و«شوف الملك في القمر» لنبيل لحلو، و«السيناريو» لعزيز سعد الله، و«خنشة ديال الطحين» لخديجة السعيدي، و«على الحافة» لليلى الكيلاني، و«الأندلس الجديدة» لكاتي وازانا. وستحسم في هوية الأفلام الفائزة لجنة تحكيم تتكون من سينمائيين ونقاد أغلبهم أجانب، ويغلب عليهم الطابع الفرنكوفوني يترأسها الفيلسوف وعالم الاجتماع الفرنسي المعروف «إيدغار موران». وسيشارك 23 عملا في المسابق الرسمية للفيلم القصير، من بينها 11 فيلما لمخرجين يقتحمون لأول مرة عوالم الفن السابع، وتبرز أفلام «أندرويد» لهشام العسري، و»ذاكرة مريم» لعلي الطاهري، و»كيف ما يقولوا» لهشام عيوش، و»حلم جميل» لعبد الغفار السالفي، و»معا» لمحمد فكران، و»اليد اليسرى» لفاضل شويكة، و»الطريق إلى الجنة» لهدى بنيمينة، كأبرز الأعمال المرشحة لحصد الجوائز الثلاث المخصصة للفيلم القصير. وارتباطا بموضوع الجوائز الخمس عشرة التي ستوزع على الأفلام المشاركة في الدورة 13 من المهرجان الوطني للفيلم، فستبلغ قيمتها المالية الإجمالية 54 مليون سنتيم، من بينها 10 ملايين سنتيم قيمة الجوائز الثلاث للفيلم القصير، نصفها تمثل قيمة الجائزة الكبرى، فيما تبلغ القيمة المالية لجوائز الفيلم الطويل، وعددها 12 جائزة، 44 مليون سنتيم، إذ سيحصد الفيلم الحائز على الجائزة الكبرى 10 ملايين سنتيم، أما العمل الحائز على جائزة لجنة التحكيم فسيحصد مبلغ 7 ملايين سنتيم، فيما تبلغ قيمة جائزة العمل الأول 5 ملايين سنتيم، وقيمة جائزة السيناريو 4 ملايين سنتيم.