قررت المحكمة الابتدائية ببني ملال في جلستها الأخيرة إدخال ملف طبيب المسالك البولية وفرع المركز المغربي لحقوق الإنسان إلى المداولة ، هذه القضية التي تحظى بمتابعة جماهيرية عريضة والتي يتابع فيها رئيس الفرع من أجل الوشاية الكاذبة. واتهام الطبيب باستعمال شواهد غير صحيحة وادعاءات لقب متعلق بمهنة نظمها القانون والنصب والاحتيال والقتل والتي انطلقت أولى جلساتها يوم 19 مايو المنصرم ،وقد اعتبرت هيئة المحكمة القضية جاهزة لتبدأ المرافعات الساخنة والتي لم تخل أطوارها التي تخلف عن حضورها الدكتور المشتكي من مشاداة بين دفاعه الذي اعتبر محاكمة موكله إعدام لمهنته الطبية مطالبا برفع المعاناة عنه وإحقاق الحق بإنصافه مما لحقه من أضرار ناتجة عن التشهير به عن طريق توزيع منشورات أمام مقرعيادته الشيء الذي اعتبره خرقا للقانون ، ودفاع الحقوقي أيت أومني الذي ظل مصرا كون الطبيب ليس طبيبا مشككا في تزوير الوثائق التي عزز بها ملفه كما شكك أيضا في توقيع الشهادة التي أدلى بها دفاع الطبيب والتي تؤكد أنه قضى فترة تدريبية بمستشفى بني ملال مابين سنتي 95/94 وهي نفس السنة التي كان فيها بدولة بولونيا وهذه الشهادة هي اللغز في نظر الدفاع ، بل أكثر من ذلك شكك أيضا في توقيع رئيس سابق لهيئة الأطباء بمقارنتها مع إمضاءاته الأصلية حسب تصريحه ملتمسا من المحكمة استدعاءه لتنويرها ،وهنا تناول الكلمة دفاع الطبيب متمسكا بصحة الوثائق المخولة له من طرف المجلس الوطني والجهوي معتبرا الوقفة الاحتجاجية التي نظمها حقوقيون أمام المحكمة سابقا واتهام الطبيب بالقاتل عبر نشر يافطة وترديد الشعارات ليرد عليه دفاع الحقوقي بأن حضور الأطباء بقاعة الجلسات مرتدين بذلهم البيضاء حاملين محافظهم وبعض آلات جص النبض لدليل قاطع على نوع من الاحتجاج هو كذلك للتأثير على الهيئة القضائية ، وقد لوحظ غيابهم خلال هذه الجلسة الأخيرة ، كما تناول الكلمة وكيل الملك ذ. محمد صياح كون المشتكى به قد عجز عن إتباث ما يفيد القتل العمد الذي تسبب فيه الطبيب معتبرا الوشاية الكاذبة ثابتة في حقه ، كما طالب الدفاع بدوره بتعويض مادي كبير لفائدة موكله المتضرر من هذه الوشاية التي اعتبرها تجريحا في حق مهنة الطب ، وقد حضر هذه الجلسة التي ترأسها ذ . مسناوي عدد كبير من الحقوققين ورجال الإعلام , هذا وقد علم من مصدر حقوقي أن رئيس الفرع المغربي لحقوق الإنسان قد وضع شكاية مباشرة من أجل تزوير وثائق ، ويبقى الترقب في مآل هذا الملف سيد الموقف