لازال المطرح البلدي للنفايات الذي يتوسط عدة أحياء ببني ملال يشكل مصدر إزعاج للسكان والمارة رغم النداءات المتكررة لتحويله أو فرض حراسة على النباشين الذين يعمدون إلى إضرام النار في العجلات المطاطية لاستخلاص الأسلاك بغية إعادة بيعها، فقد تسبب الدخان المنبعث من هذا المطرح مساء يوم السبت الأخير في حجب الرؤيا بالطريق المؤدية نحو فم العنصر كما خيم على دوار أدوز والمقبرة الإسلامية المتواجدة بأحياء اولاد اضريد، ورغم تدخلات عناصر الوقاية المدنية لإخماد الحرائق في أحيان متفرقة، لازال النباشون بهذا المطرح يستغلون حلول الظلام لإضرام النيران في المواد البلاستيكية والعجلات المطاطية حيث ينبرون عن الأنظار كلما رصدوا أي عنصر غريب يقترب منهم، هذا وقد سبق لبعض سكان المناطق المجاورة أن نظموا مسيرات احتجاجية نحومقري البلدية والولاية لنقل معاناتهم للمسؤولين الذين وعدوهم بحل مؤقت في انتظار تحويل المطرح الحالي إلى مطرح جهوي بضواحي مدينة الفقيه بن صالح تم إنشاؤه لهذا الغرض، وفي انتظار ذلك يتم الفكير في إعادة تأهيل المطرح القديم وتخليص السكان من الانبعاثات الغازية الملوثة والأكياس البلاستيكية التي علقت بالحدائق والحقول مما أدى إلى تشويه الطبيعة.