استبشر سكان مركز مدينة بني ملال خيرا بعد تحويل السوق القديم وهدم البراريك التي كانت تشوه منظر المدينة ليتم تفويته إلى مجموعة سكنية أعدت له تصميما رائعا سيغير وجه هذه المدينة تماما، إلا أن السكان المجاورين تذمروا من الحالة التي أصبح عليها المكان الذي سرعان ما تحول إلى مطرح للنفايات نتيجة مخلفات الهدم من عجلات مطاطية وقطع الخشب والبلاستيك والزنك وركامات من ردم المنازل وغالبا ما تكون أكياسا من قطع مكسرة من الجبص، هذا فضلا عن تشكيل برك من الماء الآسن حيث تكاثرت أنواع من الحشرات وأصبح المكان مرتعا خصبا لجحافل الكلاب الضالة التي تزعج المارة خصوصا مع حلول الظلام حيث يكثر النباح في جميع الأرجاء، أما الدخان المنبعث من العجلات البلاستيكية فيتسبب في خنق الأنفاس وتلوث البيئة خصوص عند هبوب الرياح تصعب معه الرؤيا، وبالمقابل فقد تردد عدد من المياومين على مكان بيع متلاشيات الحديد مستعملين المعاول في حفر الأرض للعثور على بقايا وأجزاء معدنية يعيدون بيعها حيث صرح أحدهم أنه كان يجني منها ما مبلغه 400 درهم في اليوم إلا أن هذا الرزق قد تقلص بفعل تكاثر المنقبين، وقد تحول المكان إلى حفر عميقة يخشى أن يقع فيها الأطفال الصغار الذين يرتعون بمحاذاتها، وبركن آخر لازالت براكة أحد الأشخاص قائمة رغم ترحيل الجميع مدليا للجريدة بأنه تمسك بالمكان إلى حين تعويضه بعدما تم استثناؤه مقارنة بزملائه الذين منحوا محلات بمقر السوق الجديد بالمنطقة الصناعية على بعد 8 كلم من المدينة، ولا زال السكان ينتظرون الجهة التي ستقوم بتنظيف المكان ولتصبح المدينة بمواصفاتها المرجوة.