عجل المدرب البلجيكي إيريك غيريتس، بالإعلان عن لائحة لاعبي المنتخب الوطني الذين إختارهم للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا. وأفرج غيريتس عن التركيبة البشرية للنخبة وهو في عطلة رأس السنة. وجاءت لائحة عادية بدون مفاجآت، ضمنها أسماء لاعبين شاركوا في الإقصائيات ويجسدون جيلا جديدا، ولتحديد التركيبة في ثلاثة وعشرين لاعبا باعتماد معايير ومقاييس حددها وحده، ويبدو أن غرباله أسقط مجموعة من الأسماء أبرزهم رشيد السليماني وأحمد محمدينا؟ ودعا غيريتش نادر المياغري من جديد بعد ثماثله للشفاء عقب الإصابة التي تعرض لها في الوداد. وتابعنا كيف كان رد الحارس لمياغري على الدعوة، حيث ظهر متحمسا في مرمى الوداد في لقاء الديربي الأخيرة الذي جمع فريقه بالرجاء. وحركت اللائحة نقاشا عميقا لدى الرأي العام لكونها تضم دوي التجارب والخبرات والمواهب، وضمنهم عناصر شاركت في ثلاث دورات قارية، كمروان الشماخ، يوسف حجي والحسين خرجة، وينتظر أن يساهموا في تأطير زملائهم حديثي العهد بالتنافس القاري. بعض اللاعبين الذين تم استدعاؤهم تعرضوا لإصابات من قبل، من بينهم أحمد القنطاري وكريستيان بصير والمهدي كارسيلا، إضافة الى آخرين تعذر عليهم ضمان الرسمية في أنديتهم؟ وتبقى المجموعة المستعدة والجاهزة بنسبة عالية حاضرة في النخبة. ويتأهب المدرب غيريتس لنقل المنتخب الوطني الى ماربيا الاسبانية حيث برمج له تجمعا تدريبيا مغلقا يستمر حتى التاسع عشر يناير الحالي، لينتقل في اليوم الموالي الى مدينة ليبروفيل الغابونية وبدخل غمار التنافس في النهائيات القارية. وبلغنا أن المكتب الجامعي بجامعة كرة القدم اتخذ كل التدابير بهدف ضمان مشاركة إيجابية، وناقش مع اللاعبين الحوافز المالية مقابل الإنجازات وسطر لها سلما يحدد قيمة المنح حسب المراحل التي يبلغها المنتخب من ربع النهاية الى الفوز باللقب. وبلغنا أيضا أن الوزارة الوصية أبدت استعدادها لمكافأة لاعبي المنتخب الوطني بمنحة قيمتها 200 مليون سنتيم لكل منهم مقابل الفوز بلقب كأس إفريقيا. وتأتي هذه الحواقز والامكانيات المتوفرة في المغرب في زمن يواجه فيه اتحاد النيجر لكرة القدم إكراهات مالية كبيرة جعلت مسؤولي الرياضة في البلد يفتحون اكتتابا يساهم فيه المواطنون لتغطية تكاليف المشاركة في النهائيات. أما منتخب «تونس» فقد التحق بإسبانيا يتحضر وواجه منتخب إقليم الباسك وفاز عليه بهدفين لصفر، كما نازل منتخب إقليمكاطالونيا وتعادل معه بدون أهداف. ويأمل المتتبعون والمهتمون أن يتمكن المنتخب الوطني المغربي من الفوز باللقب واضافته الى اللقب الوحيد الذي أحرزه في سنة 1976 في دورة إثيوبيا، وهو إنجاز تعذر على كرة القدم الوطنية إعادته؟ وتبقى ثاني مشاركة جيدة كانت في سنة 2004، حيث بلغ منتخبنا لقاء النهاية في دورة تونس. وأنهى مشاركته في دورة نيجيريا سنة 1980 في الرتبة الثالثة وفي دورتي مصر 1986 والمغرب 1988 في الرتبة الرابعة، وبعيدا عن هذه الإيجابيات نجد المنتخب الوطني يخرج من مدار التنافس في النهائيات في الدور الأول وذلك في سنوات 1972-78-92-2000-2002-2006. والفرصة مواتية اليوم لكسب اللقب في دورة تغييب فيها منتخبات قوية من بينها الكامرون -مصر -نيجيريا. ويقترب موعد النهائيات القارية المحدد في 21 يناير الحاري، ويعتمد جل المدربين على إنجاز آخر الروتوشات في المنتخبات بهدف ضمان تحضير جيد، ولم تبق هناك فرق ضعيفة. انهم يستعدون جيدا لإنجاح التباري وتحقيق النجاح في المطلوب.. ولكرة القدم المغربية كل الدعم والإمكانيات في قمة الهرم لضمان نجاح الفريق، والمهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة.