دخل المدرب إيريك غيريتس في عطلة وانتقل الى مسقط الرأس والقلب بلجيكا ليعيش إحتفالات أعياد السنة الجديدة. ويرتاح غيريتس بعد ضمان التأهل والمشاركة في نهائيات كأس افريقيا للأمم في الشهر القادم وعاين انتزاع المنتخب الأولمبي تأشيرة المرور الى الأولمبياد القادم لندن 2012. ووجود غيريتس في بلجيكا سيمكنه من متابعة مستوى مجموعة من اللاعبين الذين يمارسون هناك وفي هولندا من بينهم نبيل درار- السعيدي- الأحمدي- العيساني- الحمداوي. ويعود المدرب الى المغرب ليعلن عن لائحة المنتخب الأولية التي ستضم ثلاثة وثلاثين لاعبا من المحترفين والمحليين يدخلون في تجمع تدريبي في مدينة ماربيا الإسبانية وبالضبط في فندق «إسوتا» في الفترة الممتدة بين 9و19 يناير، ويبدو أن الناخب «غيريتس» يواجه وضعا مقلقا بسبب إصابة بعض اللاعبين من بينهم كريستيان بصير وأوسامة السعيدي وآخرين غير رسميين في فرقهم. ويسعى غيريتس للاعتماد على نفس التركيبة البشرية التي أكدت أهليتها في مسار الإقصائيات واللقاءات الودية مع ضم عناصر جديدة تعوض الذين يغيبون اضطراريا. وبعد ضمان التأهل الى النهائيات القارية المرتقبة في بلدي الغابون وغينيا الاستوائية فتح النقاش بجدية حول الهدف من المشاركة وإمكانية الفوز باللقب في دورة تغيب فيها منتخبات ذات صيت وحائزة على الألقاب ضمنها منتخب مصر المتوج بالكأس في سبع مناسبات، ومنتخب الكامرون الفائز في أربع مناسبات، اضافة الى منتخب نيجيريا في مناسبتين ومنتخب الكونغو مرتين. إنها المرة الرابعة عشرة التي تحضى فيها كرة القدم المغربية بشرف المشاركة في منافسات كأس افريقيا، وللأسف لم تتمكن من الفوز باللقب سوى في مناسبة واحدة في سنة 1976. كما لم تبلغ النهاية إلا في دورة واحدة كانت في تونس سنة 2004 تجت إشراف المدرب بادو زاكي. وأحرزت الميدالية النحاسية (الرتبة الثالثة) في سنة 1980، وتأتي المشاركة في سنة 2012 في زمن تعيش فيه كرة القدم المغربية صحوة وهي تعانق نظام الإحتراف. ويعتمد المنتخب الوطني جيلا جديدا يضم لاعبين شاركوا في النهائيات القارية مؤخرا من بينهم الحسين خرجة- مروان الشماخ- العليوي- بصير- القادوري- يوسف حجي- نادر لمياغري. والمجموعة تتكون من حوالي عشرين لاعبا سيشاركون لأول مرة قد يكون ضمنهم اللاعبون: بلهندة- العرابي- السعيدي- الكوثري- الشيحاني- فتاح- محمدينا- برابح- الخالقي- بادة. كما أن هناك مواهب أخرى في لائحة قاعدة النخبة تترقب فرصتها مثل: آدم ماهر ونور الدين مرابط واسماعيل العيساني ورشيد بوربيعة وكمال الشافني وكريم آين فانا. وما يبرز من مواهب وطاقات محليا وفي عالم الإحتراف يترجم ما يتوفر عليه المنتخب الوطني حاليا من إمكانيات بشرية، وحتى الظروف ملائمة في ظل الجامعة والدعم المادي المرصود وهذه العوامل تدفع الى الحلم بالفوز باللقب، وتطوير المردود الهزيل الذي خرج به فريقنا في عدة دورات كان يتعرض في جلها الى الاقصاء في الدور الأول. مسار الاقصائيات القارية أكد أننا نتوفر على لاعبين وطموحنا يكبر لانتزاع الكأس وأدوات الطموح متوفرة. ثلاثون يوما تفصلنا عن الموعد المرتقب في «ليبرفيل»، والمفروض أن نكون جاهزين للحدث.