الوداد يواصل نزيف النقط التعادل الذي حققه نادي الوداد أمام المغرب الفاسي 1-1 في المباراة المؤجلة التي جمعتهما مساء أول أمس الأربعاء عن الدورة العاشرة من الدوري الإحترافي، زادت فرسان الحمر معاناة بعد أن فشلوا في تحقيق الفوز الذي كان سيخرجهم من دوامة الحيرة والنتائج السلبية.. وبالتالي يستمر خريف الغضب داخل الوداد الذي سيكون مضطرا إلى الخروج من عنق الزجاجة قبل نهاية مرحلة الذهاب. وقد باغت الوداد البيضاوي بعد مرور ثماني دقائق من الشوط الأول للمباراة ضيفه المغرب الفاسي بهدف سجله المدافع مصطفى لمراني، عندما أودع الكرة برأسه داخل مرمى ناديه بالخطأ، وبرغم هذا الهدف المباغت فإن المباراة لم تكشف أسرارها الكاملة، إذ ظل كل من الوداد والماص يتحاوران في وسط الملعب دون أن تظهر بوادر الفرص التي من شأنها أن تشعل المباراة، وحاول النمور الصفر الإنفتاح على الهجوم بغية جر لاعبي الوداد الذين تراجعوا إلى الوراء من أجل حماية مرماهم من هدف، ودفعوا الثمن غاليا حيث سقط في الدقيقة 32 المهاجم العياطي في منطقة جزاء الوداد ليعلن الحكم عن ضربة جزاء واضحة تصدى لها اللاعب حمزة بورزوق، ومنها سجل الهدف الذي أعاد المباراة إلى نقطة التكافؤ، وهي النتيجة التي إنتهى بها الشوط الأول. في الشوط الثاني دخل المغرب الفاسي مهاجما بعدما سيطر لاعبوه على وسط الملعب بالإعتماد أيضا على الأطراف ما جعل النمور الصفر يحصلون على بعض الفرص السانحة للتسجيل بواسطة كل من بورزوق والعياطي إلا أن غياب التركيز حال دون إضافة الفريق الفاسي لهدف آخر في مرمى حارس منتخب المغرب والوداد نادر المياغري. ولم يجد دوكاستيل مدرب الوداد بدا من أن يرمي بكل أوراقه في المباراة للوصول إلى الفوز الذي يمكن أن يريحه من بطش الغضب الذي يحلق من حوله منذ فترة ليست بالقصيرة. وقد أعطى بالفعل دخول كل من يوسف القديوي ثم عبد الحق الطلحاوي ومصطفي العلاوي جرعة إضافية لهجوم الوداد الذي ضغط بقوة على دفاع المغرب الفاسي وكان قريبا من التسجيل في أكثر من مناسبة لولا تألق الحارس أنس الزنيتي.