في مباراة قوية، اعتبرت نهاية قبل الأوان، جمعت كلا من المغرب الفاسي بالوداد البيضاوي بالمركب الرياضي بفاس، برسم نصف نهاية كأس العرش، باحت بكل أسرارها، وقدم طرفاها عرضا تقنيا متميزا، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، غير أن ضربات الترجيح ابتسمت للنمور الصفر بعد الشوطين الإضافيين. مع انطلاقة هذا اللقاء، الذي قاده الحكم اليعقوبي باقتدار كبير، وحضره جمهور قدر بحوالي 25 ألف متفرج، ملأ مدرجات المركب الرياضي بفاس، كاد المهاجم وهداف المغرب الفاسي حمزة بورزوق أن يفتتح حصة التسجيل من تسديدة قوية في الثواني الأولى، مرت قرب مرمى الحارس الشاب بونو. هذه المحاولة زادت من عزيمة المحليين الذين مارسوا ضغطا متواصلا، حاول من خلاله الهجوم الفاسي تسجيل هدف السبق لولا التدخلات الناجحة للحارس بونو. الفريق البيضاوي بدوره خلق مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، لكنها كانت تتكسر أمام صلابة الدفاع، بقيادة كل من الزكرومي ولمراني وحارس متميز اسمه أنس الزنيتي، نجم هذا اللقاء بامتياز كبير. ومع توالي الدقائق وعلى إثر خطإ في التقدير من طرف الحارس الودادي، الذي لم يتمكن من التقاط الكرة، في الوقت الذي كان بإمكانه إبعادها، غير أن ارتقاء حمزة بورزوق حول مسار الكرة، التي وجدت في طريقها رجل المدافع يوسف رابح، فاستقرت في الشباك معلنة عن هدف الامتياز للفريق الفاسي. وكاد الفريق البيضاوي أن يعدل الكفة خلال الشوط الأول، بعد خروج خاطئ للحارس أنس الزنيتي، إلا أن اللاعب محمد برابح أمام شباك فارغة يضيع هدفا محققا، لينتهي الشوط الأول بتقدم الفاسيين. ومع بداية الشوط الثاني، بادر الفريق الأحمر إلى الاندافع الكلي من أجل هدف التعادل، الذي جاء عن طريق قلب هجومه مصطفى العلاوي في الدقيقة 67، إثر توغل للاعب ياسين لكحل الذي قدم كرة في طبق من ذهب للعلاوي، الذي لم يخلف الموعد و سجل التعادل، لتنطلق المقابلة من جديد بندية كبيرة بين الفريقين، حاول خلالها كل طرف تسجيل هدف الفوز، إلا أن ذلك لم يتحقق رغم الفرص التي خلقت. وفي آخر دقائق اللقاء، انفرد تيكانا وبورزوق بالحارس بونو، إلا أن تسديدة الهداف بورزوق مرت فوق المرمى، ليدخل الفريقان رحلة الشوطين الإضافيين، التي لم تكن أحسن من أطوار المقابلة، حيث استمرت الأوضاع على حالها، ليعلن الحكم اليعقوبي عن نهاية اللقاء بنتيجة التعادل الايجابي 1 - 1. الضربات الترجيحية شهدت تألق الحارس الفاسي أنس الزنيتي، الذي أهدى رفاقه وجمهور العاصمة العلمية، تأهلا صعبا إلى نهاية كأس العرش، على حساب فريق قوي اسمه وداد الأمة، الذي ازدادت جراحه، بعد خروجه من نهاية كأس الأبطال الإفريقية بتونس. ضيع كل من القديوي وأجدو والعلاوي، في الوقت الذي سجل بنرابح و لكحل للوداد، وفي الجانب الفاسي ضيع الزكرومي والحموني وسجل الدحماني وجيفيرسون وبامعمر.