تأهل فريق المغرب الفاسي إلى المباراة النهائية لنيل كأس العرش لموسم 2010-2011 لكرة القدم، عقب تفوقه على الوداد البيضاوي بالضربات الترجيحية 3-2، بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة والشوطين الإضافيين بالتعادل 1-1 في لقاء دور نصف النهاية الذي أقيم مساء اليوم الثلاثاء بملعب فاس. وكان فريق المغرب الفاسي سباقا للتسجيل بواسطة المدافع يوسف رابح خطأ في مرماه في الدقيقة 43، فيما عادل النتيجة لفائد الفريق البيضاوي المهاجم مصطفى العلاوي في الدقيقة 55. وسيواجه فريق المغرب الفاسي في المباراة النهائية فريق النادي المكناسي الذي تأهل في وقت سابق اليوم على حساب الدفاع الحسني الجديدي عقب فوزه عليه 1-0 في مباراة نصف النهاية الأولى، التي جمعت بينهما بالملعب الشرفي بمكناس. وستكون هذه المباراة النهائية إعادة لنهاية سنة 1966 والتي جمعت بين فريقي المغرب الفاسي والنادي المكناسي وانتهت بفوز ممثل المدينةالإسماعيلية 2-0. وأزاح فريق المغرب الفاسي، الحائز على كأس العرش في مناسبتين (1980 و1988)، في طريقه إلى نصف النهاية فريق حسنية أكادير بفوزه عليه 1-0 ، فيما تأهل فريق الوداد البيضاوي، الحائز على اللقب تسع مرات (1970 و1978 و1979 و1981 و1989 و1994 و1997 و1998 و2001 ) على حساب، حامل اللقب، اتحاد الفتح الرياضي، بفوزه عليه بالرباط بالضربات الترجيحية 5-1، بعد انتهاء الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين بالتعادل(1-1). ولعب الوداد البيضاوي هذه المقابلة بجرح لم يندمل بعد حيث خسر نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الترجي بطريقة تركت بعض المرارة في نفوس اللاعبين حيث لم يكن الفريق التونسي أقوى وأثر عليهم لعبهم الشوط الثاني بعشرة لاعبين، فيما تنتظر المغرب الفاسي نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقي أمام الإفريقي التونسي في مواجهة ثأرية لكرة القدم المغربية. وجاءت أطوار الجولة الأولى من هذا اللقاء، الذي قاده الحكم عبد الرحيم اليعقوبي من عصبة الشرق، وحضره جمهور غفير، متكافئة بين فريقي المغرب الفاسي والوداد البيضاوي مع سيطرة خفيفة للأول في الدقائق الأولى وكاد حمزة بورزوق في الثواني الأولى من مباغثة الحارس ياسين بونو، بيد أن محاولته ذهبت محادية للعمود الأيسر، غير أن الثاني كان الأقرب لافتتاح حصة التسجيل (د 10) بعد الانسلال الناجح لمهاجمه العلاوي، الذي تجاوز أحد المدافعين وسدد دون تركيز فوق العارضة. ورد الفريق الفاسي بقوة في الدقيقة15 بواسطة اللاعب الحلحول الذي توصل بالكرة من زميله بورزوق، وحولها بضربة رأسية غير أن الدفاع تدخل في آخر لحظة وأبعد الكرة إلى الزاوية التي لم تعط أي جديد. ومباشرة بعد هذه المحاولات تراجع المستوى التقني للقاء حيث تمركزت الكرة وسط الميدان مع بعض المحاولات المحتشمة التي كانت تجهض على مشارف مربع عمليات كل فريق. وعرفت الدقيقة 34 رابع محاولة جادة للتهديف في المباراة وكانت لفائدة الوداد البيضاوي بواسطة هشام العمراني، الذي سدد فوق المرمى التي كانت فارغة بعد خروج الحارس أنس الزنيتي. وانتظر الجمهور إلى غاية الدقيقة 43 ليعاين هدف فريق المغرب الفاسي، بعد خطأ للحارس الشاب بونو الذي لم يتمكن من صد كرة عالية في العمق لتصطدم برجل المدافع الودادي يوسف رابح في اتجاه المرمى. وجاءت الجولة الثانية نسخة طبق الأصل لسابقتها حيث ساد النهج التكتيكي وغلبت عليها الحيطة والحذر مع سيطرة خفيفة لعناصر فريق الوداد البيضاوي على معترك فريق أشبال الإطار الوطني المدرب رشيد الطاوسي في محاولة لإدراك هدف التعادل والعودة في المباراة، وهو الشيء الذي تأتى له في الدقيقة 55 بواسطة المهاجم مصطفى العلاوي الذي تلقى كرة عرضية من ياسين لكحل أودعها في الشباك معلنا عن هدف التعادل. ومباشرة بعد هذا الهدف مارس الوداد البيضاوي فيما تبقى من عمر المباراة ضغطا متواصلا على معترك الفريق الفاسي في محاولة لتسجيل هدف الإمتياز، لكن محاولاته كانت تتكسر عند مشارف مربع العمليات. ولم يبق فريق العاصمة العلمية الذي نزل مستواه مقارنة مع الشوط الأول مكتوف الأيدي بل قام بمحاولات من كل الجهات وكاد في أكثر من مناسبة أن يحقق هدفه غير أن قلة التركيز الناتج عن الضغط النفسي وسوء الحظ، وكذا استماتة وتكتل دفاع وحارس مرمى فريق العاصمة الإقتصادية حالا دون ذلك لينتهي الوقت الأصلي بلا غالب ولا مغلوب. وفشل الفريقان في هز الشباك في الشوطين الإضافيين، بسبب التسرع أوعدم التركيز في التصويب في الوقت المناسب، لتحسم ضربات الحظ التأهل لفائدة المغرب الفاسي بعدما تمكن الحارس الزنيتي من صد ثلاث ضربات لتنهي المقابلة 3 - 2.