أولمبيك أسفي بين أزمة التسيير وسوء التدبير أرغم فريق أولمبيك أسفي على التواضع بميدانه وتحقيقه نتيجة التعادل السلبي خلال المقابلة التي جمعته مساء أول الإثنين، بفريق المغرب التطواني والتي تدخل في إطار الدورة الثالثة عشر من البطولة الإحترافية. وبالرغم من المرتبة الأخيرة التي يحتلها الفريق فقد أبت الجماهير العبدية بأن تحل بكثرة الى ملعب المسيرة وذلك من أجل تقديم الدعم المعنوي للاعبين حتى يتسنى لهم تحقيق نتيجة إيجابية تمكنهم من الهروب من المنطقة المكهربة، لكن ليس باليد حيلة تبخرت أحلامهم وخاب ظنهم مرة أخرى الشيء الذي خلف حالة قلق على مصير الفريق والمستوى المتواضع الذي أبان عنه جل اللاعبين وكذا الإختيارات الخاطئة للمدرب عبدالهادي السكتيوي الذي يتحمل المسؤولية الكاملة في عملية الإنتدابات التي اعتبرها الشارع الرياضي بأسفي فاشلة بكل المقاييس. لاعبون أصبحوا غير قادرين على العطاء، إدارة تقنية عجزت في إيجاد الوصفة السحرية لإخراج الفريق من هذا النفق المظلم، تركيبة المكتب المسيرغير متجانسة كفكر وكممارسة، لايتناسب ومجموعة من هواة التسيير الرياضي الذي تغلب عليهم المصلحة الشخصية والتي أفسدت عن قصد أوعن غير قصد العديد من عمليات البناء، محتضن رسمي متمثل في المكتب الشريف للفوسفاط ساهم هو الآخر في تأزيم الوضع وعمل على تعيين متقاعدين ومستخدمين للإشراف على التسيير الإداري الشيء الذي نتج عنه عملية احتكار مطلقة بطلها المدير الإداري الذي نصب نفسه وصيا على أولمبيك أسفي، جمعيات المحبين والعشاق والجماهير هي الأخرى تناست دورها الحقيقي في التشجيع وتقديم الدعم المعنوي للفريق وأصبحت عبارة عن جماعات ضاغطة هدفها أن ترفع من تشاء وتقصي من تشاء وتجلس على كرسي رئاسة الفريق من يحلو لها. لقد وقعت العديد من الإنزلاقات بين جميع أطراف العلاقة في محيط الكرة بأولمبيك أسفي، وهذا بسبب تداخل مسؤوليات جميع أطراف العلاقة والتي تدعي أنها تفهم أكثر من غيرها وأنها مؤهلة لتحمل المسؤوليات أكثر من غيرها، الجميع أصبح مطالبا بالتوحد والتضامن حتى يعود الفريق إلى صحوته وبريقه ويدشن لعهد جديد كأسرة واحدة ونبذ كل الخلافات والمشاكل لمصلحة الفريق الذي يمثل مدينة أسفي التاريخ والحضارة.