أوصى الفنان هشام بهلول -في خطوة شجاعة ونبيلة- بالتبرع بأعضاء جسده بعد مماته. وشرح لوسائل الإعلام أن الحافز الذي دفعه إلى اتخاذ هذا القرار، هو شعوره الأليم بمعاناة طفلة من تشمع الكبد واحتياجها لعملية جراحية معقدة لتعود لحياتها الطبيعية، مؤكدا أنها منحته درسا في الحياة. كما صرح بهذا الصدد قائلا إنه «كان يشعر بالألم وهو يفكر في العملية الجراحية التي تحتاجها الطفلة خديجة، فبالرغم من جمع المبلغ المطلوب للعملية مازالت هناك إجراءات معقدة على العائلة أن تسلكها، بدءا بالتسجيل في لائحة الانتظار بمستشفى مختص في مثل هذه العمليات بفرنسا أو بلجيكا، مرورا بانتظار متبرع أوصى بمنح كبده بعد مماته لمن يحتاجه، وكل هذه الإجراءات ستجعل الطفلة خديجة تحت رحمة قناني الأوكسجين والانتظار.. فعلا مؤلم هذا الإحساس، لهذا قرر التبرع بأعضاء جسده بعد مماته من أجل إنقاذ مثل حالات الطفلة خديجة التي تحتاج للحياة». ولم يخف توجسه من أن هناك اختلافا كبيرا بين علماء الأمة حول مسألة التبرع بالأعضاء، غير أنه يعتبر أن هذا الاختلاف رحمة بالعباد ويتمنى أن لا يكون قد خالف ما هو شرعي في قراره، تاركا في الآن نفسه رسالة إلى العلماء بأن ينوروه في هذا السياق، كما طالب بأن يفتح نقاش جدي في مسألة التبرع بالأعضاء من أجل تقوية التعاضد والتآزر بين الناس في المحن وانقاذ العشرات من الناس الذين يحتاجون لالتفاتة إنسانية، تزرع فيهم الأمل في الحياة.