تولى رئيس الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، عبد السلام أبو درار، رسميا، رئاسة الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، وذلك في ختام أشغال المؤتمر الثالث للشبكة الذي انعقد بفاس من 19 إلى 21 دجنبر الجاري. وسيتولى أبو درار، الذي يخلف في هذا المنصب الرئيس السابق للشبكة، اليمني أحمد الآنسي، تنفيذ مخطط العمل 2012-2013 الذي اعتمدته الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد. وقد اختتمت أشغال المؤتمر أول أمس بإصدار بيان ختامي دعا فيه المشاركون إلى تنمية قدرات هيئات مكافحة الفساد، لاسيما في مجال التواصل وإشراك المجتمع المدني. وشدد البيان الختامي على ضرورة إشراك المجتمع المدني في تقييم تنفيذ اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد وسياسات الحكم ذات الصلة وفي جهود تطبيقها على أرض الواقع. وأكد المشاركون على ضرورة رعاية حوار إقليمي في إطار الشبكة العربية لتحديد ملامح البيئة الحاضنة المطلوب إيجادها في إطار الجهود الساعية نحو تعزيز المشاركة المجتمعية في مكافحة الفساد. وشددوا أيضا على ضرورة تنظيم نشاطات وطنية وإقليمية للتعريف بأدوات المساءلة الاجتماعية، وتبادل الخبرات والتجارب وتنمية المهارات على تطبيقها، مع دعوة الجهات الحكومية وغير الحكومية إلى التعاون في هذا المجال. وفي مجال الولوج إلى المعلومات، دعا البيان الختامي إلى إطلاق حملات تفكير وعمل على المستوى الوطني من أجل دراسة واقتراح مكونات منظومة متكاملة لضمان الحق في الحصول على المعلومات بما يتوافق مع المعايير الدولية والممارسات الجيدة والسياقات المحلية. ودعا المشاركون برنامج الأممالمتحدة الإنمائي والشركاء الإقليميين والدوليين إلى الاضطلاع بدور أساسي في متابعة هذه الخلاصات، ودعم تنفيذ برنامج عمل الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد 2012-2013. يذكر أن المؤتمر الثالث للشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد نظمته الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة, بتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، والشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومحاربة الفساد، تحت شعار «المشاركة المجتمعية في مكافحة الفساد وآفاق تطوير آلياتها في الدول العربية». وشارك في أشغال المؤتمر ممثلو الحكومات والقطاعين العام والخاص والجهات المانحة، إضافة إلى خبراء من مختلف الدول العربية. وتعد الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد التي تأسست في يوليوز 2008، الآلية الإقليمية الأبرز التي تسعى لتوفير مساحة أوسع وأكثر انفتاحا للحوار الوطني بشأن مكافحة الفساد في الدول العربية.