شهد مكتب مصطفى الفايق مدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، صباح أول أمس الثلاثاء، حالة حصار امتدت لأربع ساعات كاملة نتيجة الوقفة الاحتجاجية التي نظتمها كل من نقابة الباحثين والتقنيين التابعة الاتحاد المغربي للشغل والنقابة الموحدة لبحارة الصيد الساحلي والتقليدي المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. ولم يتم فك الحصار، الذي فرضه رفض مصطفى الفايق الحديث إلى المحتجين، إلا بعد تعهد هذا الأخير بفتح حوار مع النقابتين بعد مضي أسبوع واحد، يتم خلاله، حسب تصريح أدلى به رشيد السوهيلي الكاتب العام للنقابة الموحدة لبحارة الصيد الساحلي والتقليدي لبيان اليوم، « التطرق لكل النقاط العالقة، سواء تلك التي تهم التعويضات الخاصة بالموظفين أو تلك التي تهم اليد العاملة التي تعمل على ظهر الباخرتين العلميتين الشريف الإدريسي بالدار البيضاء والأمير بنعبد الله باكادير». ووفق تصريحات استقتها بيان اليوم من أعضاء نقابة الباحثين والتقنيين، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، « لم يعد الوضع السائد داخل المعهد يحتمل مزيدا من الانتظار في ظل تردي الأوضاع الاجتماعية وتعنت الإدارة وإصرارها على مواقفها السابقة الرافضة لصرف المستحقات القانونية والحقيقية، وتفضيلها لغة الخشب التي لم يعد لها مكان في ظل المغرب الجديد الذي يقطع مع الفساد والمفسدين «. وتنوي النقابتان، في إطار التضامن النقابي المضي إلى أبعد الحدود لوضع قطار المعهد على السكة الصحيحة، وانتزاع الحقوق للموظفين والبحارة على حد سواء. فقد حان الوقت، يقول رشيد السوهيلي، لعقد اجتماع جاد للحوار ليس فقط مع مدير المعهد الوطني للبحث العلمي بل أيضا مع وأساسا مع وزارة الصيد البحري والمكتب الوطني للصيد لرفع المعاناة على الموظفين وعلى اليد العاملة البحرية التي كلت من الانتظار بعد نداءات عديدة ظلت على الدوام صوتا أصما دون رجع صدى المسؤولين.