رشيد الطاوسي يتخلف عن الموعد ويطالب المسؤولين بمستحقاته المادية احتفل لاعبو فريق المغرب الفاسي، مساء أول أمس الأحد بفاس على متن حافلة من طابقين، أمام جمهور فاق عشرين ألف متفرج، بتتويج الفريق بلقب كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وجاب أشبال المدرب رشيد الطاوسي الشوارع الرئيسية لمدينة فاس انطلاقا من ساحة فلورانسا مرورا بشارع الحسن الثاني حيث كان في انتظارهم الآلاف من محبي الفريق في جو حماسي منقطع النظير. واستمتع لاعبو فريق المغرب الفاسي وهم على متن الحافلة التي كتبت عليها عبارة «أبطال إفريقيا»، بلحظات من المتعة والفرح وحيوا المواطنين بحرارة حاملين الكأس الغالية التي أحرزوها الأحد الماضي إثر تفوقهم على فريق النادي الإفريقي التونسي. وكان العديد من عشاق نادي المغرب الفاسي بمختلف الشوارع والساحات الرئيسية في انتظار وصول أبطال إفريقيا ليشدوا على أيديهم بحرارة ويشاطروهم الاحتفال بهذا الإنجاز التاريخي الذي شرف المغرب وأضاف كأسا غالية إلى خزينة كرة القدم الوطنية. وكان موكب فريق المغرب الفاسي قد انطلق من المخيم الدولي لفاس على الساحة الخامسة بعد الزوال، وسط هتافات الآلاف من المناصرين، ليحط الرحال بقلب المدينة بعد ساعتين من الزمن. عرفت مدينة فاس مساء يوم أمس الأحد أحداث شغب من بعض المحسوبين عن أنصار المغرب الرياضي الفاسي، وعلم من مصادر أمنية، على أنه تم تكسير زجاج ثلاثة سيارات، زجاج نافذة شراكة للإتصالات بشارع الحسن الثاني، ونهب شاحنة محملة ب»الكاشير» دون إغفال بعض السيارات والتي تعرضت واقياتها الأمامية والخلفية للإتلاف بعد صعود الجماهير على أسطحها. وكان رشيد الطاوسي قد تخلف عن احتفالات الفريق احتجاجا على المطالبة بمستحقاته التي مازالت في ذمة الماص والتي حددت في 33 مليون سنتيم والعالقة منذ الموسم الماضي. و أجج التأخير في دفع هذه المستحقات غضب الإطار الوطني والذي قاد فارس العاصمة العلمية إلى التتويج بكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والفوز ب625.000 دولار أمريكي سيتوصل بها النمر الأصفر بعد السوبر الإفريقي أمام الترجي التونسي. وذكرت مصادر مقربة من القلعة الصفراء أن المسؤولين عن الفريق ينتظرون التوصل بمنحة الإتحاد الإفريقي لحل مشكل الديون اتجاه اللاعبين وكذا الإطار التقني، خصوصا أن المغرب الفاسي تنتظره في نهاية الأسبوع الجاري مباراة النهائية لكأس العرس والتي سيستضيف من خلالها الجار النادي المكناسي. ومن جهته قال رشيد الدحماني في تصريح صحفي «بأن هذا اللقب سييقى موشوما في ذاكرة أهل فاس، والذي جاء بعد أن عاش النادي الفاسي سنوات عجاف بدون ألقاب. وقال الدحماني: كنا في حاجة لهذا اللقب يجازي المجهود الذي قمنا به طيلة المنافسة الأفريقية التي واجهنا من خلالها أندية كبيرة تمكنا من مصاقرتها رغم كل الظروف القاسية التي تعرفها بعض الدول الأفريقية، الحمد لله أن مجهوداتنا لم تذهب سدى وتمكنا من بلوغ مبتغانا». وأضاف الدحماني: لقد كان تركيزنا منصبا على مباراة نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية وهو ما جعلنا أن نلعب مباريات البطولة الإحترافية الأخيرة من دون تركيز.. أقول أننا ضحينا بتلك المباريات من أجل أن نكون مستعدين للنهائي الأفريقي ونحن في قمة تركيزنا ومستوانا خاصة من الجانبين الفني والبدني». وسيلعب المغرب الفاسي نهائي كأس العرش المغربي أمام النادي المكناسي السبت المقبل في محاولة أخرى للظفر بهذا اللقب الغالي الذي طال إنتظاره أيضا، وقال الدحماني في هذا الصدد: مباراة نهائي كأس العرش التي سنلعبها أمام الجار النادي المكناسي ستكون مناسبة أخرى لمعانقة لقب طالما حلمنا به وكنا نسعى من أجل الظفر به لكن مع الأسف وجدنا صعوبة في تحقيقه خاصة في آخر نهائي لنا لذات الكأس.. أعتقد هذه المرة أن الحظ كما حالفنا في نهائي كأس الإتحاد الأفريقي سيحالفنا أمام النادي المكناسي، وإذا ما تحقق سنكون في قمة السعادة».