فاز الفيلم الفرنسي «ليبيرتي» لمخرجه لتوني كاتليف بجائزة الحسن الثاني الكبرى لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف الذي أسدل الستار،مساء يوم السبت الماضي، بالمسرح الوطني محمد الخامس،على فعاليات دورته السادسة عشرة. وعادت جائزة أحسن سيناريو لفيلم»بلاتوس أكاديمي» لفيليبوس تسيتوس (اليونان-ألمانيا)، فيما حاز فيلم «لي شا بيرسان» لبوهمان غوبادي (إيران) جائزة لجنة التحكيم،كما خصت اللجنة فيلم «فورتاباسك» لماركو ريس (إيطاليا) بتنويه خاص. وحاز جائزة يوسف شاهين فيلم»المر والرمان» للمخرجة نجوى نجار من فلسطين أما جائزة أحسن دور رجالي (جائزة العربي الدغمي) فعادت لممثلي فيلم «فينك آليام» للمخرج المغربي إدريس شويكة،كما منحت جائزة أحسن دور نسائي لممثلات الفيلم نفسه. ومنحت لجنة التحكيم تنويها خاصا لكل من الممثلة ياسمين مرعن دورها في فيلم «المر والرمان» للفلسطينية نجوى نجار،وهشام بهلول عن دوره في فيلم «موسم المشاوشة» للمخرج المغربي محمد عهد. يشار إلى أن لجنة تحكيم جائزة الحسن الثاني الدولية،التي يترأسها المخرج البريطاني روجي كريستيان،ضمت كلا من مولود روبير ميمون ودارينا الجندي ونينا إيفاشوفا وأوكو فرانسيسكو كريكو ريتي والتجاني الشريكي ومحمد مفتكر،فيما ضمت لجنة تحكيم المسابقة العربية،التي ترأسها المخرج المغربي مومن السميحي، كلا من لطيفة أحرار (المغرب) وسلوى النعيمي (سوريا) وأحمد راشدي (الجزائر) وإبراهيم العريس (لبنان).) وقال عبد الحق منطرش،رئيس المهرجان،في كلمة بالمناسبة،إن دورة هذه السنة تميزت كسابقاتها بإقبال كبير للجمهور مدينة الرباط على مختلف دور العرض مشيرا إلى أن هذه الدورة حاولت إثراء التجربة السينمائية بالمغرب،وأيضا خلق نوع من التراكم في مجال الاحتفاء بالفن السابع وبكل المنتسبين إليه. وجدد التأكيد على أن مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف يشكل مشروعا ثقافيا كبيرا عبر نشره لثقافة بيداغوجية خلاقة،وخلق نوع من التعددية الثقافية والاستجابة لكل الأذواق وفتح المجال أمام المهتمين بالمجال السينمائي،فضلا عن جعل الرباط محجا لكل الأذواق السينمائية. ولعل من أقوى لحظات دورة هذه السنة هي تكريمها لمجموعة من الأعلام السينمائية كالفنانة المصرية نبيلة عبيد،والمنتج والمخرج الجزائري أحمد راشدي،وعبد الله المصباحي الذي أخرج العديد من الأفلام ك «أرض التحدي» و«أين تخبئون الشمس» و«القدس باب المغاربة.»