احتصنت مدينة الدارالبيضاء، دورة تكوينية حول تدبير الأدوية البيطرية لفائدة الفاعلين الأساسيين في المصالح البيطرية الوطنية، تنظمها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية على مدى ثلاث أيام. وتهدف هذه الدورة، التي نظم بتعاون مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، إلى اقتراح مفاهيم للتدبير الجيد للأدوية البيطرية أخذا بعين الاعتبار صحة الحيوان، وكذا ملاءمة إجراءات تسجيل ورقابة الأدوية البيطرية من أجل التحكم الجيد في تداوله. واستهدفت هذه التظاهرة المنظمة بدعم من الوكالة الأمريكية للأغذية والدواء، بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط (مينا)، بهدف ترشيد محكم للأدوية البيطرية للفاعلين الرئيسيين في المصالح البيطرية الوطنية، سواء في مجال الصحة الحيوانية أو الصحة العامة البيطرية. وأوضح مدير مصالح البيطرية بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية السيد جواد برادة في كلمة باسم وزارة الفلاحة والصيد البحري، أن قطاع تربية الحيوانات يلعب دورا اجتماعيا واقتصاديا مهما، واكبه تزايد مماثل على طلب الأدوية البيطرية. وأشار إلى أن هذه الوضعية ترتب عنها آثار تمثلت على الخصوص في احتمال تزايد المخاطر الصحية المرتبطة باستعمال هذه المنتجات خاصة في غياب ونقص المراقبة المناسبة على كافة مستويات سلسلة تصنيع وتوزيع واستعمال هذه الأدوية. وشدد على ضرورة الاستجابة للحاجيات الوطنية في مجال الأدوية البيطرية بضمان حسن التزود وتوزيع هذه المنتجات، مع السهر على حسن جودتها ونجاعتها، وسلامتها بالنسبة للحيوان والمستهلك. وذكر بأن المغرب يتوفر على صناعة للأدوية البيطرية نشيطة، وفي أوج عطائها، والتي تضم 20 مؤسسة لصناعة وتوزيع هذه المنتجات. وتندرج هذه الندوة، التي شارك فيها عدد من الخبراء الدوليين وممثلو المصالح البيطرية في دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، في إطار البرنامج العالمي الذي أطلقته المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بغية تعزيز قدرات مفوضيها ومراكز التنسيق التابعة لها في مجال تدبير الأدوية وإتقان عمل الصيدلة البيطرية. وشمل برنامج هذه التظاهرة مجموعة من الورشات تتناول عدة مواضيع منها الحكامة الجيدة للدواء البيطري والاستعمال المسؤول للدواء البيطري، ومراقبة الأدوية والتلقيحات البيطرية.