انطلقت مؤخرا بكلميم فعاليات المعرض الجهوي الأول للكتاب الذي تنظمه المديرية الجهوية لوزارة الثقافة لجهة كلميم-السمارة إلى غاية 11 دجنبر الجاري. وأعطى انطلاقة هذا المعرض، الذي احتضنته ساحة القسم، والي جهة كلميم-السمارة عامل إقليمكلميم عبد الله عميمي، الذي اطلع رفقة الوفد المرافق له على مختلف المعروضات التي تضمنتها أروقة المعرض والبالغ عددها 20 رواقا. وتضم هذه الأروقة كتبا ومنشورات متنوعة وكذا بحوثا ودراسات لوزارة الثقافة، ومركز صيانة وتوظيف التراث المعماري بمناطق الأطلس والجنوب بورززات، ووكالة تنمية أقاليم الجنوب، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، والمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. وتشمل محتويات هذه الأروقة أيضا منشورات وإصدارات للمجلس العلمي الأعلى، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بالإضافة إلى كتب ومجلات متنوعة في مجالات الثقافة والآداب والطفل والدين والتاريخ والمعروضة من طرف مجموعة من دور النشر بالرباط ومكتبات محلية بمدينة كلميم. وأكد المدير الجهوي لوزارة الثقافة، الطالب بوي لعتيك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة الثقافية التي يأمل أن تكون تقليدا سنويا، تهدف إلى إرجاع المكانة الأساسية للكتاب وإعطاء فرصة للقارئ بمدينة كلميم للإطلاع على ما تعج به دور النشر الوطنية من إصدارات هامة. وشدد لعتيك على حرص الوزارة على تنظيم معارض جهوية على غرار المعارض الوطنية خدمة للقارئ المغربي وتقريب الكتاب منه، مشيرا إلى مشاركة 19 دار نشر في هذا المعرض إلى جانب أربع مكتبات محلية، وذلك من أجل التمازج بين ما هو وطني وجهوي. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية، التي تقام بتعاون مع ولاية الجهة والمجلس الجهوي وبلدية كلميم, تنظيم صالون أدبي حول التجربة القصصية لدى القاص والأديب المغربي أحمد بوزفور، إضافة إلى ندوتين، الأولى في موضوع «المؤهلات الثقافية المعمارية بجهة كلميم-السمارة» والثانية بعنوان «عندما يخاطبنا التراث»، سينشطهما أساتذة متخصصون في الميدان. كما تشتمل الفقرات الموازية لهذا المعرض تقديم عرض مسرحي للأطفال بعنوان «الأشجار تموت واقفة»، وكذا أمسية شعرية فنية سيحييها شعراء محليون, وأخرى موسيقية تشارك فيها فرق تراثية وموسيقية محلية.