استشعر سكان إحدى الدور السكنية المكونة من طابقين بشارع احمد الحنصالي ببني ملال فجر يوم الأحد الأخير بتصدعات الجدران مما حدا بهم إلى الهرولة خارجا حيث بدأ الانهيار مما تسبب في إغلاق مدخل الزقاق المجاور، ولحسن الحظ لم يخلف الحادث خسائر في الأرواح باستثناء الأثاث المنزلية التي بقيت تحت الأنقاض، وفور ذلك حلت بالمنطقة عناصر الوقاية المدنية والشرطة وممثلي السلطة المحلية كما هرع إلى عين المكان جميع السكان المجاورين والمصابين بحالات الذعر نظرا لتواجد المنزل المنهار وما جاوره فوق كهوف عميقة ممتدة على مساحات كبيرة، ورغم الدراسة الجيولوجية التي قام بها المجلس البلدي والجهات المختصة حيث تم إشعار السكان بالرحيل إلى أماكن آمنة وذلك بتعويضهم ببقع أرضية إلا أن غالبيتهم امتنعت وتشبثت بهذه المساكن القديمة التي تأوي العديد من النازحين إلى بني ملال في إشارة إلى الباعة المتجولين والعمال الموسميين وأسرهم مما تسبب في احتلال الملك العمومي وانتشار مظاهر الانحراف، ومع تساقط الأمطار يزداد خطر الانهيارات المنزلية العتيقة والمتمركز بالخصوص وسط المدينة.