«التجاري وافا بنك» تنتظر استقرار الأوضاع السياسية في ليبيا للاستثمار فيها تتجه مجموعة «التجاري وافا بنك» إلى الاستثمار في ليبيا، وذلك في انتظار استقرار الوضع السياسي والأمني بالبلاد، عبر خلق فرع محلي للمجموعة. وكانت المجموعة المغربية قد خلقت فرعا محليا لها بطرابلس سنة 2009، وتونس العاصمة قبلها بسنتين، وذلك في إطار سياستها التوسعية. وكشف مصادر أن المجموعة تنتظر فقط عودة الهدوء إلى ليبيا واستقرار الوضع السياسي والاقتصادي بالبلاد. وكشف موقع «ماروك إيكو» الاقتصادي، عن مصدر من داخل المجموعة، أن هذه الأخيرة ستدخل إلى ليبيا عبر تقديم ملف إلى السلطات الليبية المالية كمحطة أولى. إلى ذلك، كشف نفس المصدر، أن المجموعة واعية بشكل كبير بأن الحصول على ترخيص لخلق فرع لها بليبيا في هذه الظروف لمن يكون سهلا، مضيفا أن عدد من المؤسسات المالية الدولية ترغب في الحصول على ترخيص بليبيا. وفي حال استطاعت المجموعة المغربية الحصول على ترخيص لخلق فرع محلي لها في ليبيا، ستعتبر المجموعة الأولى في بلدان المغرب الكبير، التي ستدخل السوق الليبية، وبالتالي منافسة بنوك أوروبية وأمريكية تسعى للدخول بقوة إلى السوق الليبية. وكان المغرب من الدول الأولى التي دعمت الثور الليبية، سواء دبلوماسيا أو عسكريا أو سياسيا. ويبدو أن شهية المجموعة المغربية للتوسع بالقارة الإفريقية لا تنتهي، حيث تمكن من الاستحواذ على خمسة بنوك إفريقية. وقد استحوذت المجموعة على 81 في المائة من رأسمال القرض الكونغولي و51 في المائة من رأسمال الشركة الإيفوارية للبنوك و65 في المائة من رأسمال الشركة الكاميرونية للبنوك و59 في المائة من رأسمال الاتحاد الغابوني للبنوك و95 في المائة من رأسمال بنك القرض السنغالي وقد بلغ حجم العملية 250 مليون يورو أي 2.8 مليار درهم. في المقابل، سيتخلى «التجاري وفابنك» عن 24 في المائة من رأسمال «مصرف المغرب» لصالح «كريدي أكريكول» الفرنسي، ليرتفع رأسمال البنك الفرنسي في «مصرف المغرب» إلى 77 في المائة، وبلغت قيمة العقد 144 مليون يورو، أي 1.6 مليار درهم. يشار إلى أن المجموعة المغربية تعتبر أول بنك بالكامرون وبالكونغو برازفيل، والبنك الثالث بالغابون، والرابع بالسنغال، ثم البنك السادس بالكوت ديفوار. وكان رئيس أكبر مجموعة بنكية بالمغرب قد كشف الخطوط العريضة للمجموعة في أفق سنة 2012، وهو المخطط الاستراتيجي الذي ينتظر أن يغطي الفترة الممتدة من 2008 إلى 2012. ويتميز المشروع، حسب الكتاني، بتركيزه على ثلاثة أسس، أولها تكريس مكتسبات ومنجزات مخطط 2006 2010 الجاري, وثانيا استغلال الإمكانيات والفرص المتاحة والمتوقعة نتيجة المتغيرات الاقتصادية والمالية على الصعيدين الوطني والدولي، وأخيرا تعزيز مكانة المجموعة على المستويين المحلي والجهوي، وتوقع محمد الكتاني إضافة 3 ملايين زبون، وأكثر من 2300 وكالة جديدة، و1370 مستخدما في مختلف فروع المجموعة. يذكر أن التجاري وفابنك ينشط في تونس من خلال «التجاري وفا تونس»، وفي السينغال من خلال مؤسستين ستندمجان قريبا وهما «التجاري وفا السينغال» و»س. بي. أ. أو»، ثم في مالي من خلال فرع «بيم.إس.أ» وهو ثاني بنك بمالي، بالإضافة إلى الغابون والكونغو برازفيل والكوت ديفوار والكاميرون وموريتانيا وبوركينافاسو، فضلا عن دول أخرى، حيث تنشط المجموعة في 22 بلدا وتتوفر على 3 ملايين زبون و1250 وكالة، مع توقع أن يصل العدد إلى 6 ملايين زبون في أفق 2012.