قال الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفابنك، السيد محمد الكتاني، إن المجموعة وضعت خارطة طريق للسنوات الخمس القادمة، ترمي إلى تكثيف نشاطها البنكي في البلدان الإفريقية، من خلال نقل "النموذج الناجح" الذي حققته في المغرب وتطويره ليتماشى مع الخصوصيات الاقتصادية والاجتماعية لكل بلد إفريقي يتواجد في هذا البنك. وأوضح الكتاني في لقاء صحفي، مساء أمس بالعاصمة التونسية، أن النجاح الذي حققه فرع المجموعة في تونس (التجاري بنك تونس)، شجع القائمين على هذه المؤسسة البنكية المغربية على المضي قدما في التمركز في عدة بلدان إفريقية جنوب الصحراء، خاصة في غرب ووسط القارة. وأشار إلى أن (التجاري وفابنك) أصبح يتوفر حاليا على فروع في كل من السنغال والغابون والكامرون والكونغو برازفيل والكوت ديفوار وموريتانيا وبوركينا فاسو، بالإضافة إلى مكتب في ليبيا، مشيرا إلى أن المجموعة تقدمت منذ خمس سنوات بطلب فتح فرع لها في الجزائر ولم تتوصل لحد الآن برد من سلطات هذا البلد. وأوضح أن تواجد المجموعة في إفريقيا يروم مواكبة التطورات الاقتصادية في هذه البلدان ودعم مبادرات القطاع الخاص ومصاحبة المقاولات الصغرى والمتوسطة من خلال توفير التمويلات والاستشارات اللازمة لها من أجل تحقيق مشاريعها في مختلف المجالات الاقتصادية، مشيرا في هذا السياق إلى أن المجموعة أضحت تحتل الصدارة في عدة أسواق، كما هو الشأن في منطقة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا. وأضاف الكتاني أن مجموعة التجاري وفا بنك أصبحت تعتبر أحد الفاعلين الإقليميين الرئيسيين في السوق المالية العالمية، خاصة في أوروبا وإفريقيا ومنطقة المغرب العربي والشرق الأوسط، مشيرا إلى أنها أول مؤسسة للائتمان على الصعيد المغاربي، والسابعة على مستوى القارة الإفريقية. وأشار إلى أن المجموعة، التي تشغل نحو 13 ألفا و500 متعاونا، تتوفر على 2000 وكالة في المغرب، و172 في تونس، و257 في إفريقيا الغربية، و14 في إفريقيا الوسطى، و85 نقطة بيع في أوروبا والشرق الأوسط. وقال الكتاني، إن التجاري وفابنك، الذي يعتمد إستراتيجية ضمن مخطط (التجاري وفابنك 2012)، سجل منجزات مشجعة، عززت موقعه كفاعل مرجعي في المغرب والمنطقة.