أفرزت الانتخابات التشريعية التي جرت الجمعة الماضي عن فوز فنانين إثنين (مغنية وممثل) بمقعد في البرلمان، على الرغم من اختلاف انتمائهم الحزبي واختلاف توجهيهما، حيث ينتمي الممثل إلى الحزب الذي سيقود الفريق الحكومي، والمغنية إلى حزب سيدخل إلى المعارضة. لكن الإثنين يقولان إن «الدفاع عن الفن والثقافة كان هو حافزهما للترشح في الانتخابات». وقال الممثل ياسين أحجام الذي فاز بمقعد برلماني، في تصريح لوسائل الإعلام «سأعمل من خلال برنامج دقيق يخص الفن والثقافة إلى إعادة الاعتبار للفنان المغربي، ثم إعادة هيكلة المجال الثقافي الذي بات يعرف نوعا من التشرذم داخل وزارة الثقافة». ويرى أحجام أن الفن المغربي ظل لسنوات طويلة بعيدا عن صنع القرار السياسي، وقد استعمل كدعاية في إطار المشهد السياسي، ولم يكن له حضور فعال على المستوى السياسي. وفي سياق ذي صلة، تمكنت الفنانة فاطمة شاهو التي تعرف فنيا باسم «الرايسة تابعمرانت» من الفوز بمقعد برلماني، وشاركت تابعمرانت بحماس ملحوظ في الحملة الانتخابية، خصوصا بجهة سوس. وليست هذه هي المرة الأولى التي تبادر هذه الفنانة للانخراط في العمل العام، إذ إنها عضو في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.